سلام: إذا انتخبنا رئيساً للجمهورية ومجلساً نيابياً نستطيع القول إننا وضعنا حداً للحرب في لبنان
جدّد رئيس الحكومة تمام سلام دعوته إلى انتخاب رئيس للجمهورية «في أسرع وقت ممكن»، معتبراً «أنّ لبنان يتعرّض لحروب عشوائية متفلتة من قبل المجموعات الإرهابية». ورأى أننا «إذا استطعنا تجاوز حساسيتنا الطائفية والمذهبية وانتخبنا رئيساً للجمهورية ومجلساً نيابيا جديداً، عندها نستطيع القول جدياً إننا وضعنا حدّاً للحرب في لبنان».
وخلال لقاء حواري مع طلاب عدد من المدارس الثانوية الرسمية والخاصة، أشار سلام إلى أنّ التمديد للمجلس النيابي «فرضته الظروف السياسية وجاء بديلاً من الفراغ، الذي لو دخلنا فيه لكان وضع البلد سيئاً جداً». وأضاف: «نريد تعزيز الديمقراطية لا إضعافها، ونريد ممارستها لا التهرب منها».
وأكد أنّ القوى السياسية كافة، تتحمل مسؤولية الاستحقاق الرئاسي، وقال: «مع الأسف لا تبذل كل القوى السياسية الجهود الكافية. اليوم حصلت جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وكان مصيرها كالجلسات السابقة، لكنّ حرص وإصرار رئيس المجلس النيابي على الدعوة إلى الانتخاب يؤكدان أهمية هذا الاستحقاق». وتابع: «أنا وأنتم نطالب القوى السياسية أن تجتمع وتتفق وتنتخب رئيساً للجمهورية. ونحن كرئاسة حكومة، نحاول قدر المستطاع تعبئة الفراغ نتيجة شغور موقع الرئاسة ولكن يجب أن نلحّ دائماً وأن لا نسمح لأحد بنسيان أهمية انتخاب رئيس للجمهورية».
وتحدث سلام عن مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى «أنّ هذا الإرهاب يشنّ حروباً عشوائية متفلتة وقد رأينا نموذجاً منها حين حاولت مجموعة من داعش اقتحام لبنان وكانت النتيجة مواجهة واحتجاز 26 بطلاً من عناصر جيشنا وقواتنا الأمنية بهدف إخضاع لبنان وابتزازه بالتهديد بذبح أبطالنا. هذا أمر مصيري بالنسبة إلينا، فإمّا أن نقف وندافع عن كل الوطن وإما أن نغرق».
وختم سلام: «إذا استطعنا تجاوز حساسيتنا الطائفية والمذهبية وانتخبنا رئيساً للجمهورية ومجلساً نيابيا جديداً، عندها نستطيع القول جدياً إننا وضعنا حدّاً للحرب في لبنان».
اللجنة الوزارية
وكان سلام ترأس الاجتماع الأسبوعي لخلية الأزمة الوزراية المكلفة متابعة ملف العسكريين المحتجزين. وشارك في الاجتماع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير المالية علي حسن خليل، وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الصحة وائل أبوفاعور.
وحضر الاجتماع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان.