فنزويلا وموقف موسكو
ـ خلال شهرين من بدء الأزمة في فنزويلا ومشروع الإنقلاب المبرمج أميركياً تقدّمت موسكو نحو خطوة مشابهة لما احتاج فعله في مواجهة الحرب الأميركية على سورية مرور أربع سنوات، فحطت في مطار كاراكاس طائرات عسكرية روسية تقلّ مئات الخبراء تفعيلاً لإتفاقات عسكرية سابقة بين الدولتين.
ـ الحرب على سورية سهّلت فهم ما يجري في فنزويلا بالنسبة لقادة فنزويلا أنفسهم، وكذلك بالنسبة لدول العالم، وما تحقق من الصمود في سورية جعل المواجهة في فنزويلا أكثر ثقة بالقدرة على إسقاط الإنقلاب.
ـ رغم تمكّن الأميركيين من الإمساك بالأغلبية البرلمانية ورئيس البرلمان في فنزويلا في صفهم لم يتمكّنوا من إرهاب حلفاء فنزويلا من الوقوف مع الرئيس مادورو وهم يدعون لحلّ سياسي داخلي يقوم على عدم التدخل الأجنبي وعندما بدا الإصرار الأميركي على التدخل ورفض الحلول الداخلية تمّ تحقيق الخطوة الثانية سريعاً بالتوازن العسكري الخارجي منعاً للاستفراد بعدما كان الفيتو كخطوة أولى منع التلاعب بالشرعية الفنزويلية قد قام بالمهمة من اليوم الأول.
ـ على الخطى السورية ستسير فنزويلا نحو تحقيق نصرها وتسير موسكو نحو تثبيت دورها كدولة حامية للقانون الدولي وحافظة لحقوق الدول بالسيادة وهذا معنى الدولة العظمى…
التعليق السياسي