طهران: على بغداد تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين
أعلن الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني، أنه دعا رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات المهمة التي وقعت بين الطرفين.
وقال روحاني، في كلمة له بمحافظة خوزستان بعد الفيضانات التي شهدتها البلاد: «ناقشت في اتصال هاتفي مع السيد عبد المهدي الإسراع في جرف وتعميق نهر اروند، وأن فائدة تجريف النهر تصب في صالح الشعبين العراقي والإيراني».
وذكر روحاني أن «عبد المهدي أكد جاهزية بغداد لتنفيذ الاتفاقيات المهمة التي وقعت بين الطرفين».
وكان روحاني، وصف العلاقات بين بلاده والعراق بأنها نموذج في المنطقة، معلناً استعداد طهران لإقامة أفضل العلاقات مع الجيران مثلما لها مع العراق.
وفي كلمته، يوم الأحد الماضي، أمام حشد جماهيري في مدينة بوشهر، جنوب إيران، أشار الرئيس روحاني إلى زيارته الأخيرة إلى العراق، قائلاً: إن العلاقات بين إيران والعراق نموذجية في المنطقة، ونحن على استعداد لأن تكون لنا علاقات مع جميع الجيران، مثلما لنا مع العراق»، وذلك بحسب وكالة «فارس».
وأضاف أن إرادة جميع المراجع الكبار والنخب في البلدين، تتمثل في تعميق العلاقات الودية والطيبة بين إيران والعراق، وسنعمل على تطوير العلاقات مع الجيران يوماً بعد يوم.
كما أجرى روحاني اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي طالبه فيه بتعاون إقليمي ضد قرار واشنطن حول الجولان. وقال روحاني إن «تجاوزات الصهاينة وقرارات أميركا الخاطئة تجعل التعاون الوثيق بين دول المنطقة أكثر إلحاحاً في هذه الفترة. التصريحات المخيفة التي تضيع على أثرها حقوق الشعب الفلسطيني والسوري، خاصة مرتفعات الجولان، تؤدي لتشكيل خطر كبير على أمن المنطقة، ويجب أن يتم تعزيز التعاون الإقليمي لدعم الاستقرار في المنطقة، وتجنب التوترات الجديدة فيها».
وفي سياق آخر، كشفت وزارة الخارجية العراقية، أمس، عن موقف عربي موحد رافض لوجود القوات التركية على الأراضي العراقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن «الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب في القمة العربية بتونس بدأ»، مشيراً إلى «مشاركة وزير الخارجية محمد الحكيم ممثلا للعراق في الاجتماع».
وأوضح الصحاف أن «الوزير دعا، في كلمته خلال الاجتماع، إلى عودة سورية إلى الجامعة العربية»، مبيناً أن «كلمة العراق تضمنت تجديد موقف العراق الداعم لإنهاء أزمة اليمن، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة».
كما شدد الوزير «على سيادة العراق في مركز خطابنا، وموقف عربي موحّد رافض لتمركز القوات التركية على أراضينا».
وأضاف أن «الوزير الحكيم أعرب عن رفض العراق لاعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان»، مؤكداً «رفض العراق وإدانته قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني».
وأشار المتحدث باسم الخارجية العراقية إلى أن «العراق يدعو إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية بما يحقق الأمن، والاستقرار»، مؤكدا أن «العراق يواصل دعمه للسلام، والاستقرار في الصومال الشقيق في إطار الجهود الإقليمية العربية، والأفريقية».
ودعا وزير الخارجية، بحسب الصحاف، إلى «نبذ الإرهاب بكل أشكاله، وصوره، ومصادره، ومرجعياته الفكرية».
وأعلن، إدراج قرار إعفاء العراق من 75 بالمئة من التزاماته إزاء صناديق الدعم لعدد من الدول العربية في اجتماعات الجامعة العربية المقررة في تونس الأحد المقبل.
وقال الصحاف، إن «الوزارة نجحت في إدراج قرار الإعفاء إزاء صناديق الدعم لعدد من الدول العربية».
ولم يحدد البيان سبب هذا التحرك العراقي، ولكن تعاني البلاد من عجز مالي لسنوات بسبب تراكمات الحروب التي خاضها وآخرها الحرب ضد تنظيم «داعش»، إلى جانب تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية.