«التنمية والتحرير»: إما اتخاذ قرارات إصلاحية جديّة أو إعلان إفلاسنا
نبّهت كتلة التنمية والتحرير إلى أنّ الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي يتسم بأعلى درجات الدقة مشيرةً إلى أنه «إما نكون قيادة سياسية حقيقية لهذا الوطن تستطيع أن تتخذ قرارات إصلاحية جديّة، وإما أن نعلن إفلاسنا أمام كل الناس».
وفي هذا السياق، أكد وزير المالية علي حسن خليل، خلال احتفال تأبيني في بلدة ميس الجبل الجنوبية، «أنّ الواقع اليوم يتسم بأعلى درجات الدقة اذا لم نقل أعلى درجات الخطورة، وذلك في ما نشهد من تحدّ على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي».
وأضاف «لقد خسرنا بعض الوقت ولكن ما زالت الفرصة أمامنا، فإما نكون قيادة سياسية حقيقية لهذا الوطن تستطيع أن تتخذ قرارات إصلاحية جديّة، على مستوى إقرار موازنة جدية مسؤولة، تعكس روح الإصلاح في الملفات التي تشكل الهدر والفساد وأساس الاختلال في المالية العامة، وإما أن نعلن إفلاسنا أمام كلّ الناس».
واعتبر أنّ «المسألة الوجودية تستوجب إعادة النظر في علاقات الدول العربية مع بعضها البعض خصوصاً في ما يتعلق بعودة سورية إلى الحضن العربي، لأنّ سورية كانت وما زالت تشكّل أساساً ومحوراً في هذا الصراع مع العدو الإسرائيلي، فحان الوقت ليطوي العرب هذه الصفحة وتعود سورية للعب دورها الريادي على مستوى الأمة».
من جهته، هنأ الأمين العام لكتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل، في رسالة، الرئيس سعد الحريري بالسلامة بعد العملية الجراحية التي خضع لها، وقال إنّ الوقت لم يعد «متاحاً لمجلس الوزراء بأن يبقي على بطء حركته في جداول أعماله. آن الأوان لأن تطلق صرخة مدوية بإقامة حال طوارئ اقتصادية، مالية، اجتماعية، تنبئ بملاقاة الأوضاع المتردّية في البلاد. فليس صحيحاً أنّ الاقتصاد بخير ومال الدولة والأوضاع الاجتماعية والأوضاع البيئية وغيرها».
وشدّد على أولوية الموازنة، داعياً إلى تخفيض كلّ وزارة موازنتها بين 12 و 20 في المئة من أرقام موازنتها والهدف من ذلك أن نصل الى موازنة تظهر عجزاً مقبولاً محليا ودولياً». كما حثّ على مواجهة مشكلة الكهرباء وحلها، وقال «من الأهمية بمكان أن يصدر عنكم وبسرعة إعادة تشكيل مجلس الإدارة لشركة كهرباء لبنان، وتشكيل الهيئة الناظمة لكهرباء لبنان التي نصت عليها القوانين السابقة ولم يؤخذ بها».
من جهة أخرى، نوّه الخليل خلال احتفال افتتاح صف المعلوماتية الذي قدّمه هبة لمدرسة ميمس الرسمية، بأهمية التعليم الرسمي في مراحله المختلفة.
بدورها اعتبرت النائبة الدكتورة عناية عز الدين، خلال رعايتها احتفالاً لحركة أمل في بلدة صريفا الجنوبية، أنّ «الظروف التي تشهدها المنطقة على وقع القرارات الأميركية المتفرّدة التي تهدي أراضينا المحتلة إلى كيان الاحتلال كمكافأة لإرهابه وغطرسته، تشكل سابقة خطيرة وخرقاً لكلّ القوانين والشرع والمواثيق الدولية».
وأكدت «أنّ أرض فلسطين لا تحمى ولا تستعاد إلا بالمقاومة وبالموقف الواحد وبتكاتف سائر القوى وبترسيخ الوحدة الوطنية».
من ناحيته، دعا النائب فادي علامة، خلال رعايته حفل اختتام مهرجان التسوّق السنوي في برج البراجنة الذي تنظمه لجنة التجار برعاية بلدية المنطقة، إلى «وجوب لحظ الإصلاحات المطلوبة المتصلة بمؤتمر سيدر دعماً للقطاعات الإنتاجية، من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص».
واعتبر «أنّ دعم المؤسسات وتشجيع المبادرات الفردية يسهم في شكل فاعل في تحريك العجلة الاقتصادية وفي خلق فرص العمل ولا سيما مع ارتفاع نسبة البطالة، من خلال برنامج مشترك ومتكامل بالتنسيق بين الوزارات المعنية والقطاع المصرفي لجهة التمويل، عبر القروض الميسّرة وبالتوازي مع ورشة تأهيل البنى التحتية».
وطالب النائب قاسم هاشم خلال تفقده آثار العواصف الأخيرة في منطقة العرقوب وفيضان الأنهر، «بالعمل على تمتين الوحدة الوطنية الداخلية لمواجهة أيّ عاصفة قد تهب على المنطقة بسبب المغامرات والأهواء الأميركية- الإسرائيلية التي تستهدف قضايا أمتنا من فلسطين إلى لبنان والجولان، خصوصاً أننا في لبنان ما زلنا من على منظار التصويب الإسرائيلي وإصرار العدو الصهيوني على التمسك باحتلاله لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر ومحاولاته المستمرة لسرقة ثروتنا البحرية».