بين العامية والفصحى
يكتبها الياس عشي
يرى الكثيرون أنّ صفحات التواصل الاجتماعي مسؤولة بشكل رئيس عن انتشار اللغة العامية، وتراجع الفصحى. وفي أثناء حلقة نقاش حول الأسلوبين، رويتُ لهم موقف الروائي الكبير نجيب محفوظ عندما سئل عن سبب إصراره في اختيار العربية الفصحى في أعماله رغم اعتراض بعض النقاد على ذلك.
فكيف أجاب نجيب محفوظ؟
قال: «إنّ اللغة العامية من جملة الأمراض التي يعاني منها الشعب، والتي سيتخلى عنها حتما عندما يرتقي، وأنا أعدّ العامية من عيوب مجتمعنا مثل الجهل والفقر والمرض تماماً. والذي وسّع الهوة بين العامية والفصحى عندنا هو عدم انتشار التعليم في البلاد العربية، ويوم ينتشر التعليم سيزول هذا الفارق، أو سيقلّ كثيراً، ألم تروا تأثير انتشار الراديو في لغة الناس، حيث بدأوا يتعلمون الفصحى ويفهمونها ويستسيغونها»؟
السؤال: لمَ لا يكون لصفحات التواصل الاجتماعي الدورُ نفسُه الذي لعبه الراديو؟