«الأورومتوسطي» يرصد الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسيين
أطلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس، تقريرًا يوثق الانتهاكات الصهيونية بحق السكان الفلسطينيين في مدينة القدس خلال شهر شباط/ فبراير الماضي بعنوان «ممنوعون من الصلاة.. «إسرائيل» تواصل تقييد الحق في حرية العبادة للمسلمين في القدس».
واستعرض التقرير التصاعد الواضح في الممارسات الصهيونية غير القانونية ضد السكان الفلسطينيين، كالإبعاد التعسفي عن المسجد الأقصى والاحتجاز والاعتقال، ومداهمة المنازل والعبث بمحتوياتها، فضلًا عن الاعتداء على حق الفلسطينيين في العبادة وممارسة الشعائر الدينية.
ورصد التقرير حالات الاعتقالات التعسفية التي تمارسها السلطات بحقهم تحت حجج واهية، وحالات دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وترويع ساكنيها واعتقال بعضهم دون مذكرات اعتقال أو تفتيش، وسياسات التضييق وتقييد الحريات ومنعهم بكل السبل من ممارسة أنشطتهم الدينية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف الأورومتوسطي أنّ التقرير سلّط الضوء بشكل خاص على الأحداث التي شهدتها منطقة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، وما رافقها من اعتداء على المصلين والتضييق على حرياتهم الدينية، حيث وثّق التقرير إغلاق السلطات الصهيونية للمسجد الأقصى لنحو 12 ساعة على خلفية الأحداث، وعرض شهادات وصور لعشرات المصلّين الذين تعرّضوا للاعتداء والاحتجاز والإبعاد بسبب مشاركتهم في الأحداث.
وأوضح أنّ السلطات الصهيونية ما زالت تمارس سياسة تعسفية قاسية تجاه الفلسطينيين في مدينة القدس في ما يتعلق ببيوتهم ومساكنهم، إذ تسعى إلى تهجيرهم من خلال الامتناع عن إصدار رخص للبناء، وهدم منازلهم ومحالهم التجارية.
ويرصد التقرير استمرار بلدية الاحتلال في القدس خلال شهر فبراير بتوزيع إخطارات الهدم، وتنفيذ أوامر الهدم لعقارات عدة يسكنها الفلسطينيّون شرقي القدس بحجة البناء بدون استصدار رخص قانونية، وقد شملت هذه الحملة هدم منازل في بلدتي «بيت حنينا» و»جبل المكبر» وغيرهما.
وبيّن أنّ الممارسات الصهيونية ضد السكان الفلسطينيين في القدس تمثل انتهاكًا لحقوقهم في العيش الكريم، واعتداء على حقوقهم المدنية والسياسية والدينية، وتعديًا على القوانين الدولية التي تحظر ارتكاب تلك الانتهاكات.
ودعا الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القدس والسكان الفلسطينيين فيها، وحمايتهم باعتبارهم سكان منطقة محتلة بموجب قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، كما طالب مجلس الأمن باتخاذ خطوات فورية لحماية الوضع القانوني للمدينة المقدسة، واعتبار الممارسات والإجراءات الصهيونية في المدينة تعسفية وواجبة الإلغاء.