زاسيبكين: وجهات النظر اللبنانية والسورية متطابفة بشأن عودة النازحين

أكد السفير الروسي الكسندر زاسيبكين التطابق في وجهات النظر الروسية واللبنانية في ما يتعلق بموضوع عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، داعياً جميع الأطراف الأخرى للمشاركة بنشاط لتأمين العودة.

كلام زاسيبكين جاء بعد زيارته أمس، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وجرى البحث في عدد من المواضيع، أبرزها عودة النازحين السوريين إلى سورية.

بعد اللقاء، أوضح زاسيبكين أنه أطلع الراعي على نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى روسيا ومفاوضاته مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين، وجرى البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية والإقليمية. وقال «أشرت خصوصاً إلى التطابق في وجهات النظر الروسية واللبنانية في ما يتعلق بموضوع عودة النازحين السوريين إلى ديارهم».

وقال «سنعمل لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع السلطات السورية وكل مَن يساعد على تحقيق هذا الأمر، لأنه يجب تحقيق العودة، وهو أمر غير مرتبط بالتسوية السياسية في سورية. وهذا موقفنا الموحّد، وسنواصل العمل من أجل تحقيق ذلك».

وأوضح «أننا نفضّل أن نعمل وفقاً لخطة متواصلة، وهي خطة طويلة الأمد. وهذا العمل هو عمل جبّار ونعمل وفقاً لإمكاناتنا»، داعياً «جميع الأطراف الأخرى للمشاركة بنشاط لتأمين العودة»، معتبراً أنه «في هذه الحالة إن تمّ انضمام غربي أو خليجي إلى هذه العملية ومن دون شروط مسبقة سياسياً، سيكون الأمر أفضل للجميع لأن القضية إنسانية فقط».

وعن إمكان وجود عراقيل كبيرة في وجه عودة النازحين، قال «إذا كانت هناك أطراف دولية لا تريد المشاركة، فهذه هي العراقيل الأساسية. والأمر الثاني، هناك شائعات كثيرة حول خطوات لوجستية وحول الظروف في سورية نفسها، لكنني أظنّ أن كل شيء على ما يرام من ناحية استقبال النازحين وفقاً للقانون ولتقديم كل التسهيلات. هناك الروس الذين يعملون في هذا المجال، ولدينا المركز لاستقبال النازحين. وكما قال المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم بأنه ما من ملاحظات أو شكاوى من جانب النازحين الذين عادوا، لذلك فلنترك الشائعات جانباً ولنركّز على الوقائع لتحقيق الهدف الأساسي، لأن عودة النازحين هي لمصلحة النازحين أنفسهم ولمصلحة الشعب اللبناني».

وعن رأي الراعي في هذه المبادرة، قال «طبعاً لقد تحدّثنا في الموضوع وسط جو ايجابي. فالإنسان خارج بلده هو أمر غريب، ولا سيما أنهم في أغلبيتهم يريدون العودة، وذلك بحسب الإحصاءات وبمعرفة من الجميع. فعلى كل من يريد المساعدة التركيز أولاً على تأمين الظروف المناسبة والسكن والمرافق، والشيء الثاني اتخاذ الإجراءات القانونية، لأن نتيجة للحرب دمّرت بعض الأحياء والمنشآت والممتلكات، لذلك يجب الإسراع في اتخاذ كل هذه الإجراءات ليكون الوضع طبيعياً من كل النواحي. وهذا ما يجري اليوم في سورية».

من جهة أخرى، التقى الراعي رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف الذي عرض لأبرز «النشاطات التي تنظم لفصل الصيف ولا سيما المتعلقة بوادي قنوبين».

ثم التقى الراعي الكاتبة الفرنسية والصحافية آني لوران التي أعربت عن اهتمام كبير بلقاء الراعي «في كل مرة أزور لبنان للوقوف على رأيه حول آخر التطورات في لبنان والمنطقة، ولا سيما حول تحديات المسيحيين في الشرق».

واستقبل وفداً من الكنيسة اللوثرية في الدنمارك من مؤسسة «دان ميشن» برئاسة رئيسها مطران روسكلد بيتر فيشر، وكان بحث في موضوع العلاقات بين الأديان وأهمية الحوار والتواصل بينها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى