«الشعبية» و«حماس»: جرائم الاحتلال تبرر إطلاق يد المقاومة بالضفة.. وتأهّب صهيوني

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن جرائم الاحتلال التي وصلت ذروتها بجريمة قتل الشاب محمد عبد الفتاح في سلفيت واختطاف الطفل رامز التميمي من رام الله، واستمرار التصعيد بحق الحركة الأسيرة والاستباحة المتواصلة للقدس والمقدّسات تستدعي تجسيد الوحدة الميدانية على الأرض وجعل أيام الأسبوع للتصعيد والمواجهة على محاور الاشتباك.

واعتبرت الجبهة أن المهمة الأساس في مواجهة الجرائم الصهيونية المتواصلة والتصدّي لمخططات التصفية المشبوهة هي إنجاز الوحدة الوطنية الشاملة على أساس استراتيجية وطنية كفاحية تستجيب للإرادة الشعبية الوطنية بوقف التنسيق الأمني وكل أشكال الرهان على التسوية والمفاوضات، وتصويب أهداف وعمل أجهزة أمن السلطة في خدمة وأمن وحماية شعبنا لا حماية أمن الاحتلال والمستوطنين وملاحقة واعتقال المقاومين.

وفي السياق، قالت حركة حماس إن مواصلة جيش الاحتلال ومستوطنيه قتل أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلّة يؤكد الحاجة الملحّة لإطلاق يد المقاومة لمواجهة ذاك العدوان.

وحذّرت حماس في بيان صحافي أمس قادة الاحتلال ومستوطنيه من مواصلة الإجرام في الضفة، مؤكدة أن شعبنا «سيبقى مرابطًا في أرضه يواصل الذود عنها بالغالي والنفيس».

ودعت الحركة الفصائل كافة وأبناء شعبنا لإطلاق حراك وطني حقيقي للضغط على قيادة السلطة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني.

كما دعت السلطة إلى وقف ملاحقة المقاومة «التي جعلت شوارع الضفة لهيبًا في وجه المستوطنين خلال انتفاضة الأقصى ما جعل المستوطنات مدن أشباح».

وكان مواطن استشهد وأصيب آخر بجراح بعد أن أطلق مستوطن يهودي النار عليهما جنوب مدينة نابلس صباح أمس.

وأفاد شهود عيان أن مستوطناً ترجّل من سيارته قرب مفترق بلدة بيتا جنوب نابلس وشرع بإطلاق النار باتجاه المواطنين، وأصاب الشابين بالرصاص، حيث استشهد أحدهما بعد نحو ساعة ونصف من اعتداء المستوطن عليهما.

وادعت وسائل إعلام العدو أن شاباً فلسطينياً كان ينوي تنفيذ عملية طعن في المكان فأطلق مستوطن النار عليه.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة ارتكاب أحد المستوطنين، جريمة إعدام ميداني جديدة على مفترق بلدة بيتا جنوب نابلس، أدت لاستشهاد الشاب محمد عبد الفتاح وإصابة الشاب خالد رواجبة 26 عامًا .

وحملت الوزارة في بيان، الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم المستوطنين واعتداءاتهم الاستفزازية التي ترتكبها عناصر منظمة ومسلحة معروفة تمامًا للاحتلال وأجهزته.

واستنكرت الوزارة إقدام مستوطنين كذلك على اقتلاع وإتلاف ٥٥٠ شجرة كرمة ولوز في محيط بلدة دير جرير شرق رام الله، في أرض فلسطينية مستهدفة، بحماية قوات الاحتلال وإسنادها.

وأشار إلى أن عصابات المستوطنين تمارس أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، دون أن تحرك تلك القوات والأجهزة ساكنًا، بل تغطي على أنشطتها وتدعمها وتوفر لها المظلة السياسية والأمنية والقضائية.

وعبرت الوزارة عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم وعلى الهوان الذي تبديه الدول تجاه حياة المواطن الفلسطيني.

وطالبت العالم بأن يدرك أن الشعب الفلسطيني يكاد يفقد ثقته بقدرة الأمم المتحدة ومؤسساتها على توفير الحماية له من بطش الاحتلال ومستوطنيه.

على الصعيد ذاته، ذكر موقع «مفزاك لايف» العبري أنه تم رفع حالة التأهب في تل أبيب وسط الكيان الصهيوني خشية نيّة شاب فلسطيني تنفيذ عملية فدائية.

وبحسب الموقع فإن «قوات الأمن تجري عمليات تفتيش واسعة النطاق في منطقة تل أبيب والمنطقة المحيطة بها في أعقاب ورود معلومات عن فلسطيني غادر نابلس هذا الصباح ويعتزم تنفيذ هجوم في منطقة تل أبيب».

إلى ذلك، قرَّر قائد ما يُسمّى بالمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الميجر جنرال ناداف بادان على أمر عسكري يقضي بهدم منزل الشهيد عمر أبو ليلى في قرية الزاوية غرب سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الإذاعة العبرية العامة إلا أنه وفقاً للأوامر المعمول بها «قانونياً»، فإن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ بعد خمسة أيام من الآن.

واستشهد أبو ليلى في 19 آذار/ مارس خلال اشتباكه مع قوات صهيونية خاصّة في قرية عبوين شمال مدينة رام الله، بعد مطاردته من قبل جيش الاحتلال ثلاثة أيام، عقب محاولات فاشلة عدّة للوصول إليه، بسبب اتهامه بتنفيذ عملية قتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب سلفيت في 17 آذار/ مارس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى