الطيران العراقي يقصف مجموعة إرهابيين على ضفاف بحيرة الثرثار.. ومكافأة بـ25 مليون دولار لمن يرشد إلى وكر البغدادي

أكد وفد أميركي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس، استعداد بلاده للتعاون والشراكة ودعم جهود الحكومة العراقية.

وقال مكتب عبد المهدي في بيان، إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل، في مكتبه ببغداد رئيس معهد USIP السلام الاميركي نانسي لندبورغ والوفد المرافق لها، وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات التي يشهدها العراق على صعيد الاستقرار الداخلي ووحدة وتماسك مكوناته الاجتماعية في ظل احترام التنوع الديني والقومي والفكري ونظامه الديمقراطي التعددي».

واضاف البيان أنه تم «استعراض رؤية الحكومة لإقامة علاقات شراكة وتعاون وتبادل مصالح مع جميع الدول العربية ودول الجوار من أجل تعزيز فرص التنمية والازدهار الاقتصادي وإبعاد المنطقة عن النزاعات والمحاور».

من جانبه، أكد رئيس واعضاء معهد السلام، أن بلاده «مستعدة للتعاون والشراكة ودعم جهود الحكومة العراقية واسناد دور منظمات المجتمع المدني وكل ما يعزز جهود الأمن والاستقرار والمصالحة المجتمعية والحياة الديمقراطية».

هذا، ويعتزم رئيس الوزراء العراقي زيارة طهران يومي السبت والأحد المقبلين.

وقال مصدر حكومي عراقي أمس، إن «عبد المهدي سيزور طهران في الثالث عشر من الشهر الحالي»، مبيناً أن «11 وزيراً سيرافقون عبد المهدي خلال زيارته إلى طهران، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العراقي».

وأضاف المصدر أن «الزيارة تأتي ضمن جولة إقليمية يقوم بها رئيس الحكومة العراقية تشمل كذلك دولاً خليجية وتركيا».

مبيناً، أن «رئيس جهاز المخابرات العراقي، سيكون من ضمن الوفد المرافق لرئيس الحكومة العراقية».

وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الثلاثاء، «ستكون لنا أسفار في الأسبوعين القادمين إلى السعودية وإلى إيران، وكل شيء يعتمد على الوضع الداخلي للبلد».

ميدانياً، نفذ طيران الجيش العراقي، ضربة نوعية، أسفرت عن مقتل مجموعة من عناصر «داعش» الإرهابي، على ضفاف بحيرة الثرثار في العراق.

أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن طيران الجيش، وجّه ضربة جوية أسفرت عن قتل وإصابة مجموعة من عناصر «داعش» الإرهابي، في منطقة البو حمود غرب جزيرة سامراء وعلى ضفاف بحيرة الثرثار، «شمال غرب محافظة صلاح الدين، شمال بغداد».

وأضافت الخلية، أن الضربة الجوية، أسفرت أيضاً، عن إغراق زورقين اثنين، وتدمير وكر، ونفق، لـ»داعش» الإرهابي، في المنطقة نفسها.

الجدير بالذكر، أن بحيرة الثرثار تقع على بعد 120 كم شمال غربي بغداد بين نهري دجلة والفرات، وضمن منخفض يعتبر من أكبر المنخفضات الطبيعية في العراق.

وكان العراق، قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.

على صعيد أمني آخر، ألقى الطيران العراقي أمس منشورات في محافظة الأنبار غربي البلاد تضمنت الإعلان عن مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود لوكر زعيم داعش.

وقال إبراهيم العوسج قائم مقام الرمادي، مركز محافظة الأنبار لوكالة أنباء «شينخوا»، إن «طيران الجيش ألقى المنشورات في عموم محافظة الأنبار وخاصة الرمادي، تضمنت تخصيص مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات تقود لاعتقال زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي».

ودعا العوسج كل من تتوفر لديه معلومات عن البغدادي إلى التواصل مع القوات الأمنية «للخلاص منه ومن تنظيمه».

ويحمل المنشور في جانبه الأيسر صورة البغدادي وفوقها كتب باللون الأصفر «قائد داعش في العراق والشام أبو بكر البغدادي» وتحت الصورة كتب أيضاً باللون الأصفر «25 مليون دولار مكافأة مادية للمعلومات التي ترشدنا للقبض عليه».

وفي مقابل صورة البغدادي، كتب في الجهة اليمنى من المنشور «قائد داعش ومقاتلوه سرقوا أرضكم وقتلوا أهلكم، وهو الآن مختبئ بأمان بعيداً عن الموت والدمار الذي زرعه، بمعلوماتك تستطيع أن تنتقم منه ومن دماره، اتصل بنا أو ارسل لنا رسالة عبر الواتساب»، ووضعت أرقام هواتف وتحتها عبارة «جميع الاتصالات آمنة».

وتشير تقارير استخبارية إلى أن البغدادي يتنقل بسرية تامة متنكراً، ويتحرك في مناطق البادية، وهي المنطقة الصحراوية الممتدة من وسط سورية إلى العراق، كما ترجح تقارير إلى تحركه في الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار.

وأعلنت السلطات العراقية في التاسع من ديسمبر 2017 تحرير كافة الأراضي العراقية من تنظيم داعش بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في البلاد.

ورغم الإعلان عن طرد التنظيم، لا تزال خلاياه النائمة تطل برأسها بين حين وآخر في مناطق متفرقة من العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى