خامنئي: على الدولة العراقية إخراج القوات الأميركية
استقبل المرشد الإيراني السيد علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وحضر اللقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولون آخرون إضافة إلى الوفد العراقي المرافق.
وأكد خامنئي أن علاقات إيران مع العراق «أوسع من علاقات دولتين جارتين»، وقال إن «على الدولة العراقية أن تفعل شيئاً لتخرج القوات الأميركية من العراق سريعاً».
وكان أكد عبد المهدي وروحاني خلال لقائهما قبيل استقبال المرشد لعبد المهدي، عمق العلاقات بين العراق وإيران وضرورة تعزيزها.
وأكد روحاني أنّ محادثاته مع عبد المهدي ركّزت على أنّ القدس عاصمة فلسطين والجولان جزء لا يتجزّأ من الأراضي السورية.
وأضاف روحاني أن زيارة عبد المهدي إلى طهران تهدف إلى تنفيذ وتفعيل ما تم الاتّفاق بشأنه وفي المقدّمة إلغاء سمات الدخول بين البلدين.
بدوره أكد رئيس وزراء العراق على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، موضحاً أن العراق لا يسعى إلى علاقات جيدة فقط مع إيران فحسب، بل وكذلك مع الكويت والسعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وتركية وسائر الدول.
وقال عبد المهدي أن العراق سيقف إلى جانب إيران ضد أي تهديدات تتعرض لها من أراضي أي دولة أخرى.
وكان عبد المهدي أكد أن نهج العراق قائم على تعزيز فرص التعاون مع جميع دول الجوار وعدم الدخول بمحور على حساب أي دولة أخرى.
وجاء في بيان صدر عن مكتبه، السبت، أن «عبد المهدي أشاد خلال لقائه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بوقوف إيران إلى جانب الشعب العراقي ضد الإرهاب حتى تحرير كامل أراضيه، وأشار إلى عزم الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع إيران في جميع المجالات والسعي المشترك لتنفيذ الاتفاقيات».
وأضاف أن «نهج الحكومة العراقية قائم على تقوية المشتركات وتعزيز فرص التعاون مع جميع دول الجوار وعدم الدخول بمحور على حساب أي دولة، ورفض سياسة المحاور، والرغبة بإقامة علاقات تخدم جميع شعوب المنطقة».
وأشار عبد المهدي، بحسب البيان، إلى قيامه قريباً «بجولة تشمل دول المنطقة والجوار العربي لتعزيز هذا النهج».
ونقل البيان عن خامنئي قوله إن «العلاقات بين العراق وإيران تاريخية وعميقة، وإن أواصر العلاقة التي تربط الشعبين الجارين تعززها الإرادة والرغبة المشتركة للبلدين في تحقيق المصالح المشتركة».
وأشاد خامنئي «بشجاعة الشعب العراقي وهزيمة الإرهاب أمام إرادته ودفاعه عن أرضه ومقدساته»، مشيراً إلى أن «الحكومة العراقية قوية وقادرة على سد الثغرات بوجه الإرهاب، وأن العراق اليوم يمثل مركز ثقل إقليمي كبير لصالح شعوب ودول المنطقة».