اعتصام لأبناء العرقوب استنكاراً لقرار ترامب وتمسّكاً بأرضهم المحتلة
أقيم أمس، اعتصام أمام بوابة مزارع شبعا في بركة النقار، استنكاراً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق الجولان السوري المحتلّ وانعكاسه على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وباقي الأراضي اللبنانية المحتلة، بدعوة مشتركة من هيئة أبناء العرقوب واتحاد بلديات العرقوب.
وألقى رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان كلمة أكد فيها «التمسك بحقوقنا بأرضنا المحتلة رغماً عن ترامب وقراره الذي ينطبق عليه قول «أعطى من لا يملك لمن لا يستحق»، داعياً إلى «وقف كلّ التأويلات والتفسيرات حول الترسيم القائم في تلك المنطقة منذ العام 1934». وحيّا موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة العربية عن المزارع والتلال «والذي يشكّل نقلة نوعية في الموقف الرسمي اللبناني»، مطالباً الحكومة بـ»وضع استراتيجية تحرك سريعة لتثبيت حقنا من خلال استصدار قرار من الأمم المتحدة يؤكد أنّ القرار 425 لم ينفذ وتأكيد احترام القرار 1701، خصوصاً البند المتعلق بالمزارع والتلال وتقديم الشكاوى الضرورية للمطالبة بتعويض الخسائر الاقتصادية التي تتجاوز العشرة مليارات دولار».
وألقى القاضي الشيخ إسماعيل دلة كلمة شدّد فيها على أنّ «لهذه الأرض الطاهرة في المزارع والتلال والعرقوب، رجالاً يحرسونها مهما كبرت المؤامرات، ففيها جبلت الدماء»، منوّهاً بـ «ثلة من الرجال الأكارم الذين حملوا هذه القضية لتصل إلى العالم»، مطالباً وزارة الخارجية بـ»العمل لإثبات حقنا كي لا نصبح لاجئين في بلدنا».
ودعا رئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب، الرؤساء والوزراء إلى «عقد جلسة للحكومة في سفوح جبل الشيخ»، ونوّه بقائد الجيش العماد جوزاف عون»، مطالباً الحكومة بـ «التحرك لتثبيت حقنا في أرضنا وممارسة الضغط عبر المجتمع الدولي لانسحاب الاحتلال منها لأنها لبنانية وتمثل قضية وطنية لا يجوز السكوت عليها».
وشدّد الكاتب والمؤرخ الشيخ غالب سليقا على لبنانية المزارع والتلال والمثبتة عبر ترسيم الحدود الذي جرى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، منتقداً «التقصير الرسمي الذي تجاهل احتلال هذه الأرض».
وشدّد العميد المتقاعد ناصر أيوب على أن «هذه الأرض المحتلة لا لبس في لبنانيتها وستحرّر بالتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة».
وفي الختام تلا حمدان برقية من الرئيس عون موجهة إلى هيئة أبناء العرقوب واتحاد بلديات المنطقة، شدّد فيها على تقديره وشكره للدعوة والحرص على العمل لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وعودتها إلى أهلها.