باسيل جال في بيروت وزغرتا: لا شيء سيحدّ من عملنا في محاربة الفساد ومسيرة تطوّر لبنان
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن لا «شيء سيحدّ من عملنا في محاربة الفساد وحماية المؤسسات وفي مسيرة تطوّر لبنان.
موقف باسيل جاء خلال جولة له في بيروت، حيث افتتح «قاعة باسكال عزام»، في حفل أقيم في مكتب هيئة قضاء بيروت الأولى في التيار في الأشرفية، وحضره نواب المنطقة وحشد كبير من المناصرين.
وأكد باسيل «أن لا شيء سيحدّ من نشاط التيار الوطني الحر، وتكتل لبنان القوي ووزراء التيار، في مسيرة تطور لبنان وحماية المؤسسات ومحاربة الفساد».
وافتتح باسيل مكتب بيروت الثانية لـ«التيار الوطني الحر» في شارع سامي الصلح – بدارو، وقال: «نريد وحدة هذا البلد، ونريد ان نحافظ عليه بتكاتفنا مع بعضنا، ومهما اختلفنا في السياسة هذا غنى والمهم ألا نختلف على الثوابت وعلى المبادئ وعلى وحدتنا ووحدة العاصمة، فمهما فكرنا بتجزئتها انتخابياً وديموقراطياً، فهذا كله لنا حق به، ولكن المهم هي انها عاصمة كل اللبنانيين».
وأشار باسيل خلال غداء أقيم على شرفه الى أن «بيروت مثل لبنان واحدة موحّدة، ويمكننا المطالبة بتقسيهما انتخابياً وبلدياً وإدارياً، ومن حق الناس أن تفكر بأي خصوصية وتمايز، ولكن من واجبها أن تعيش ضمن الوحدة التي تعزّزها أفكار جامعة ومنها الإنماء الجامع والمتوازن. وعندما يغيب التوازن تفكر الناس أكثر وأكثر باللامركزية المالية والإدارية، وهذه المسؤولية، مسؤولية التوازن، تعود للمحافظ ولرئيس البلدية، وسنشهد مرحلة جديدة من العمل يشعر معها كل الناس بالإنماء في شكل متوازن وعادل».
أضاف: «إننا في التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، لدينا مسؤولية أكبر، خصوصاً أن هناك 5 نواب من بيروت ضمن تكتلنا. وهذا يعود بالفضل إلى قانون الانتخاب النسبي الذي جعل تيارات وأحزاباً تأخذ بعدها الوطني الحقيقي في كل مكان من لبنان لنعيش التنوّع والخصوصية ضمن الوحدة. وهذه مسؤوليتنا كتكتل أن نعطي بيروت وهذا هو هدف الزيارة اليوم».
وشدّد على أن «الطرقات والمياه يجب أن تكون من البديهيات في بيروت. وهذه المدينة يجب أن تفكر بسكك الحديد وبالمترو والتراموي»، موضحاً أن «مياه سدّي جنة وبسري مخصصة لبيروت وليس لجبيل ولجزين، والسدود ليست مناطقية بل للبنان ككل». وقال: «لم يفكر أحد قبلاً بهذه المشاريع البديهية التي ما إن طرحناها حتى لاقت معارضة سواء تحت ستار البيئة، فيفتئت أحدهم سياسياً على البيئة ليخرب ويعرقل من باب العرقلة السياسة، وبعدها تسأل الناس أين العرقلة؟».
واعتبر أن «العرقلة السياسية هي مَن أوقفت المحطات الكهربائية، معامل النفايات والمطامر». وقال: «يختبئون وراء إصبعهم ويمنعون عنا الإنماء الطبيعي والبديهي، ولكن نأمل أن نرى في بيروت عملاً يوحدنا ويجمعنا ويجعلنا حقيقة نتشارك الحلوة والمرة».
ورأى أن «أبناء بيروت وأهلها غادروها بسبب الكلفة المرتفعة للسكن فيها، ونتيجة الحرب أيضاً». وقال: «عندما طالبنا بتطبيق الميغاسنتر في الانتخابات، لم نطالب بها فقط للمناطق النائية والأطراف، إنما أيضاً لأهل بيروت ليتمكن أهلها من الانتخاب حيث هم. وكما تعلمون فإن أهل بيروت ينتشرون من الشمال إلى الجنوب، ونريدهم أن يشاركوا في الحياة السياسية من أي مكان يوجدون فيه، ويجب طرح سؤال: لمَ نسبة الاقتراع منخفضة في بيروت إلى هذا القدر الذي يفقد العاصمة روحها الجامعة؟».
وبعدما شدد على أنه «لا يجب استبدال أهل المدينة بالوافدين إليها»، قال: «خوفنا الحقيقي في موضوع النازحين هو التوطين وتهجير السكان الأصليين، ولا حجة لعدم مواجهة هذه الظاهرة انسانياً ووطنياً». ولفت إلى «صلاحية بلدية بيروت والمحافظ، في منع المحال المخالفة للقانون التي يديرها النازحون واللاجئون، وصلاحية البلدية هذه لا يمكن لأحد ان ينزعها لا رئيس الجمهورية ولا الحكومة ولا وزير داخلية ولا أي مسؤول، ولكن عندما ترى الناس أن هناك مطرانية ومشيخة تريد تأجير أرضها ليسكن فيها النازحون فماذا سنقول للناس إذاً، للذين يؤجّرون أرضهم ومحالهم ويوظفون عمالة غير شرعية؟».
واعتبر أن «ازدياد البطالة وتراجع الاقتصاد هو بسبب بعض المسؤولين الذي يمارسون صلاحيتهم للضغط على المحافظين والبلديات ليثبتوا هذا النزوح»، مشدداً على «دور أهل المدينة في استرداد وظائفهم، وبدارو وبلديات كثيرة في لبنان هي المثل، وهكذا نحافظ على هويتنا ونعيش لبنانيتنا، ونستضيف ونستقبل ولكن لا نتخلّى عن ذاتنا وهويتنا وأرضنا».
وفي جولة في قضاء زغرتا شدّد باسيل على أننا «نأمل من الشباب أن يعملوا على الحفاظ عليها من أجل شراكة أفضل بين المجتمع والسياسة والمجتمع الروحي».