الفلسطينيون والكلمة الفصل
يتعامل الكثير من السياسيين والمحللين مع معادلة فلسطين القضية المركزية بصفتها دعوة إلى تقديم القضية الفلسطينية على ما عداها أو معادلة التزام المؤمنين بفلسطين كحق تاريحي والصراع مع «إسرائيل» كصراع وجود.
هذا نصف الحقيقة.
نصف الحقيقة الآخر هو أنّ قضية فلسطين تشكل المحرك للوجدان الجمعي للأمة بتسمياتها وحدودها المختلفة سورية أم عربية أم إسلامية.
الحقيقة أنّ الطبيعة العنصرية العدوانية للكيان الغاصب لفلسطين تتكفل بإشعال الحرب تلو الأخرى بسبب العلاقة العضوية لـ»إسرائيل» بالغرب ودورها في منظومته الأمنية والعسكرية ستتحوّل أيّ حرب تشنّها إسرائيل إلى مصدر تهديد شامل للاستقرار في المنطقة مهما كانت ركائزه الأخرى متينة وثابتة.
الشعب الفلسطيني الذي طال انتظاره وتعدّدت فرصه لتحقيق السلام، وخبر طريق المقاومة، وصار أستاذاً فيها، لن ينتظر قطعان المستوطنين تفتك بشبابه وشيوخه ونسائه والأطفال لأنّ «حماس» تقاعدت في حضن الدوحة وأنقرة، ولا لأنّ أغلب السلطة يريد لحاق سراب التفاوض فيمتشق سلاح الدهس والطعن والعمليات العسكرية.
الاستقرار تصنعه فلسطين والحرب تصنعها فلسطين.
بوركت الأيدي المقاومة التي تصنع المجد للأمة.
التعليق السياسي