صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

إجماع «إسرائيلي» على العجز في منع عمليات المقاومة

أجمع المعلّقون «الإسرائيليون» على أنه لا قدرة لدى «إسرائيل» على وقف الموجة الحالية من عمليات المقاومة الفردية التي تستهدف المستوطنين في مدينة القدس.

وقال نير حسون، المعلق في صحيفة «هاآرتس» العبرية، إن الإحباط سيد الموقف. وهناك إحساس بعدم قدرة الدولة على توفير الحماية لليهود في المدينة.

وفي تقرير نشرته الصحيفة أمس، أوضح حسون أن الاستراتيجية التي يتبعها رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لوقف مظاهر انتفاضة القدس، والتي تقوم على سياسة العقوبات والتهديدات، محكوم عليها بالفشل الذريع.

وحذّر حسون من استبداد اليأس بجموع المستوطنين في المدينة وآثاره، مشدّداً على أن أحداً من المستوطنين لا ينظر بجدّية إلى الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة حتى الآن.

ونقلت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» عن مصدر أمني قوله إن تعزيز قوات الأمن والشرطة في القدس المحتلة لن يفضي إلى تغيير الواقع ولن يحول دون تواصل العمليات.

وأشارت الإذاعة إلى يأس من إمكانية وضع حد للموجة الحالية دفع قيادة الشرطة إلى الطلب من المستوطنين الذين يملكون تراخيص لحمل سلاح مساعدتها في الحفاظ على الأمن داخل المدينة، في أوضح إقرار بعدم جدوى الإجراءات التي اتخذت والتي يمكن أن تتخذ.

وحتى صحيفة «يسرائيل هيوم»، ذات التوجهات اليمينية، حذّرت من خطورة ردود الفعل «الإسرائيلية» على الحادث، معتبرة أن الأمر سيفضي إلى نتائج عكسية.

وفي مقال نشرته أمس، حذّر المعلق العسكري يوآف ليمور من التداعيات الخطِرة لأيّ سلوك استفزازي يقدم عليه ساسة اليمين في القدس، محذّراً من أن هذا سيكون وقوداً لتواصل الانتفاضة واشتدادها.

وقال رون بن يشاي، كبير المعلّقين العسكريين في صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن مواجهة العمليات التي تنفّذ على أساس فردي غير ممكنة، لأنه يستحيل أن تُجمَع معلومات استخبارية عنها.

وفي مقال نشرته الصحيفة أمس، أوضح بن يشاي قائلاً: «يستيقظ شاب فلسطيني ما ويقرّر فجأة أن ينفّذ عملية ما، وهكذا سيكون من المستحيل إحباط العملية قبل وقوعها».

وقال رؤفين إلباز، عضو «المجلس البلدي» في القدس، إن المدينة بدت صباح أمس الثلاثاء كمدينة أشباح بسبب خوف المستوطنين من الخروج وممارسة نشاط حياتهم اليومية. وفي مقابلة مع «الإذاعة الإسرائيلية» صباح أمس، نوّه إلباز بأنّ معظم أولياء الأمور رفضوا إرسال أبنائهم للمدارس، على رغم أنّ الدراسة في المدينة لم تُعلَّق.

شرطة الاحتلال ترفض دخول الجيش إلى القدس

رفضت شرطة الاحتلال في القدس، اقتراح إدخال جنود من الجيش «الإسرائيلي» إلى داخل المدينة المحتلة لمساعدتها في قمع الاحتجاجات الفلسطينية التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، عقب تزايد اعتداءات المستوطنين والشرطة.

وقال رئيس هيئة العمليات في الشرطة أهرون أكسول، إن الشرطة قادرة على التعامل مع الأحداث الأمنية بقواها الذاتية. مضيفاً أن الشرطة عزّزت قوّاتها في المدينة وأن بعض عناصرها يمارسون نشاطاً خفياً.

وطالب أكسول «الإسرائيليين» بإبداء المسؤولية خلال هذه الفترة إزاء زيارة أعضاء «الكنيست الإسرائيلي» المسجد الأقصى. مؤكّداً أن هناك عناصر تريد إشعال النار في المدينة، إذ تكفي شرارة صغيرة لإخراج الناس إلى الشوارع.

وزير «إسرائيلي» يعد بتسهيل حمل السلاح للمستوطنين

أعلن وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي»، يتسحاق أهرونوفيتش، أن «إسرائيل» ستسهّل حمل الأسلحة للدفاع عن النفس للمستوطنين بعد مقتل «إسرائيليين» في هجوم على الكنيس اليهودي في القدس، صباح الثلاثاء الماضي.

وقال أهرونوفيتش لـ«الإذاعة العامة الإسرائيلية»: «إنه في الساعات المقبلة، سأقوم بتخفيف القيود على حمل الأسلحة، خصوصاً لسكان القدس اليهود». مشيراً إلى أن الأمر سينطبق على أيّ أحد لديه رخصة لحمل السلاح مثل الحراس الشخصيين أو ضباط الجيش وهم خارج الخدمة.

وأضاف الوزير «الإسرائيلي»، أنه أصدر تعليمات للشرطة تقضي بنصب حواجز في قرى القدس الشرقية وتنفيذ عمليات تفتيش مشدّدة لكل من يخرج من هذه القرى أو يدخل إليها، وتعزيز انتشار قوات الشرطة في جميع أنحاء «إسرائيل» والاستعانة بالمتطوّعين لسلاح حرس الحدود.

«إسرائيل» تستغلّ عملية الكنيس لإنكار حقوق الفلسطينيين

استغلت الحكومة «الإسرائيلية» الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس المحتلة أول من أمس لأغراض دعائية، لتبدو في موقع الضحية. وسعت إلى استثمار الهجوم لتحقيق أهداف سياسية لإنكار للحقوق الفلسطينية.

وخرج المسؤولون «الإسرائيليون» بتصريحات تحريضية ضد الفلسطينيين وبجملة تهديدات تصعيدية. وقالت صحيفة «هاآرتس» العبرية إن ديوان رئيس الحكومة «الإسرائيلية» وزّع صوراً من مكان العملية لوكالات الأنباء العالمية، مشيراً إلى أن ذلك يخدم التوجّه «الإسرائيلي» والمصلحة الدعائية «الإسرائيلية».

وشككت الصحيفة في نوايا تلك الخطوة معتبرة أن هذه السياسة لن تقود إلى حشد دعم دولي لـ«إسرائيل»، لكن من شأنها أن تؤدّي إلى تأجيج «الإسرائيليين» ضد الفلسطينيين وتصعيد العداء ضدّ كل ما هو عربي وتمنح الذخيرة للمحرّضين على الانتقام.

عضو «كنيست» تدعو إلى إقالة كوهين

دعت عضو «الكنيست» من حزب «الليكود» تسيبي حوتوبلي، إلى إقالة رئيس «الشاباك» يورام كوهين، على خلفية تصريحاته الاخيرة التي دعا فيها أعضاء «الكنيست» إلى الامتناع عن زيارة الحرم القدسيّ. معتبرة أنّ كوهين يهاجم أعضاء «الكنيست» على ممارستهم حقهم في إطار الوضع القائم، وهو غير جدير بالبقاء في منصبه.

وردّ عضو «الكنيست» من حزب «ميرتس» نيتسان هوروفيتس، على أقوال حوتوبلي، داعياً نتنياهو إلى إقالتها من منصبها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى