مراد رعى المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم: لرسم سياسات علمية جديدة وفق التغيير العالمي

الخيارة ـ أحمد موسى

رعى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد المؤتمر العربي الدولي التاسع لضمان جودة التعليم العالي في قصر المؤتمرات في ديوان القصر في ـ الخيارة في البقاع الغربي. وذلك بحضور رئيس المؤتمر العربي الدولي الثامن لضمان جودة التعليم العالي رئيس الجامعة الدولية النائب عبد الرحيم مراد، أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام الجامعات المتوسطية الدكتور حميد بن عزيزة، أمين عام المؤتمر رئيس جامعة الزرقاء الدكتور بسام الحلو، رئيس مجلس إدارة جامعة الزرقاء الدكتور محمود أبو شعيرة، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالعقيد نجم الأحمدية، رؤساء جامعات ومدراء وعمداء كليات وباحثين وأساتذة جامعيين وتربويين وفاعليات.

في البداية ألقى مدير المؤتمر عميد كلية التربية د. أنور كوثراني كلمة أكد فيها على أهمية المؤتمر لجهة التواصل من أجل رسم آفاق التعليم العالي.

مراد

أما الوزير مراد فقال في كلمة الافتتاح: كأنما هذه البقعة العزيزة من وطننا قد أطربها مؤتمركم السابق في هذه القاعة بالذات وهي اليوم تفتح قلبها وعقول الكفاءات العلمية فيها لاستقبالكم في ربوعها التي تعوّدت على رعاية العلم ومسيرة التعليم وجودته.

ولئن كان غير متاح لنا الحديث عن أهداف المؤتمر العربي الدولي التاسع لضمان جودة التعليم العالي تاركين البحث فيه لفعاليات هذا المؤتمر، لكننا ندرك تماماً أنّ التغيّر السريع في العالم، يتطلب التكيّف معه تغيير بنية التربية والإعداد تغييراً جذرياً، ورسم سياسات علمية جديدة، وتقوية سلطان الإنسان على التكنولوجيا بدلاً من الخضوع لسلطانها عليه واختيار نماذج ثقافية ملائمة لإنسان اليوم شرط أن تحفظ منظومة القيم الأصلية في مجتمعاتنا العربية، ويحتاج فوق ذلك إلى تخطيط للغد، إنساني الأهداف، وإنشاء مراكز للتفكير في المستقبل وتخيّل ما سيكون عليه، فالإنسان إما أن يتغلب على عمليات التغيّر ويمسك بزمامها وإما أن يزول، والتغيّر الذي لا يقوده الإنسان ولا يوجهه لا يمكن أن يكون في صالح الإنسان.

انطلاقاً من ذلك، نأمل من مؤتمركم العلمي الرائد التركيز على الأبحاث التي تعطي التعليم جودته إذ لا يمكن أن يكون التعليم عالياً إذا لم يستند في جلّ علومه على الأبحاث باعتبار أن الجمود العلمي وتكرار التجارب والأبحاث التي عبرت منذ عقود يؤدي حكماً إلى الركون للماضي وإعادة سرده على مسامع من تضجّ عقولهم بالطموح نحو اكتشاف المزيد من العلوم وإرساء قواعد تؤسس لتعليم عالٍ وتضمن جودته وفقاً لمقتضيات العصر الحافل بالجديد واستقبالاً للغد بذخيرة من الاكتشافات الفكرية والاختراعات العلمية الجديدة التي تغني المسيرة الإنسانية جمعاء.

وتمنى التوفيق للمؤتمر الذي يعبّر عن رؤية عربية واحدة لتطوير وجودة التعليم العالي، ومرحباً بكم كلّ حين في ربوع الجامعة اللبنانية الدولية وعلى أمل أن يكون مؤتمركم القادم في ربوع فلسطين الحبيبة على وقع ثقافة الشهيد عمر أبو ليلى وكلّ المتمسكين بالحق العربي الكامل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من جهته تحدّث أمين عام المؤتمر رئيس جامعة الزرقاء في الأردن الدكتور بسام الحلو وقال نعوّل على المؤتمر في ضمان جودة التعليم مشيراً الى النقص الكبير جراء متطلبات عصر السرعة.

أما أمين عام اتحاد الجامعات في مصر الدكتور عمرو عزت سلامة فشدّد على ضمان التقدّم والقدرة على مواجهة التحديات، وقال لدينا فرصة ذهبية تكون قادرة على المنافسة والتميز ومواجهة الفرص المتاحة على مستوى العالم.

بدوره أمين عام اتحاد الجامعات العربية المتوسطية في تونس الدكتور حميد بن عزيزة، أكد أننا أمام مرحلة تحديات كبيرة وجامعاتنا قادرة على التغيير ومواكبة عصر العولمة. داعياً الى الوفاق والعيش معاً وان يكون الوطن للجميع والعمل على دمج الخلافات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى