عون يستقبل الفرزلي والنائب فريد البستاني: لرعاية المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني
شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وإنمائية وتربوية. واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائب فريد البستاني وأجرى معهما جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة، في ضوء المستجدات الأخيرة. وخلال الاجتماع اطلع الفرزلي والبستاني الرئيس عون على التحضيرات الجارية لحفل إحياء المئوية الثانية للمعلم بطرس البستاني والذي تنظمه »جمعية المعلم بطرس البستاني» في الأول من شهر ايار المقبل في الواجهة البحرية لبيروت سي سايد ، والذي سيتم خلاله تسليم جائزة المعلم بطرس البستاني لعدد من المكرمين في الحقول الوطنية والثقافية والإبداعية والمرأة.
ونوه الرئيس عون بالجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة التي يرأسها الرئيس الفرزلي، والجمعية التي يرأسها النائب البستاني، معتبراً أن تكريم قيمة وطنية وفكرية وأدبية مثل المعلم بطرس البستاني، خطوة رائدة في مجال إحياء ذكرى اهل العلم والمعرفة اللبنانيين.
وعرض عون الأوضاع المحلية والتطورات الراهنة مع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال اللقاء: »لقد كان للكلمة التي ألقاها الرئيس عون في مؤتمر القمة العربية في تونس، الأثر البليغ في تحديد المخاطر المحدقة بلبنان والمنطقة حتى يمكنني القول بلا تردد أنه بات ضميراً للعرب في قضاياهم الكبرى. وسجلت شجاعته وإصراره وثباته على تفعيل العمل الحكومي والتشريعي بالتكافل والتضامن مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، حتى قلب مقاييس اليأس، وما كان مستحيلاً لسنوات لإطلاق خطة الكهرباء أصبح واقعاً، فضلاً عن تمسكّه بإنجاز الموازنة العامة باعتبارها محفّزاً لإعادة الثقة الخارجية بلبنان ودفع عجلة العمل في الإدارات العامة بعد تنفيذ تعهّده باقتلاع جذور الفساد والهدر في كافة دوائر الدولة وصولاً إلى عودة لبنان بلداً معافى، ودولة تستأهل الاعتبار».
وفي قصر بعبدا، وفد مجلس أمناء الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية في بيروت برئاسة يوسف محمد بيضون، حيث التقى الرئيس عون الذي أكد أهمية القطاع التربوي، وكاشفاً عن تنظيمه مؤتمراً تربوياً موسعاً في قصر بعبدا، خلال الشهر المقبل لدراسة واقع التعليم في لبنان وتطوير وتحديث القوانين الخاصة به.
وتحدّث رئيس الجمهورية عن مسيرة الإصلاح التي بدأت، مؤكداً »أن أي اصلاح يفترض المحاسبة». وقال: »اطمئنوا أن المسيرة مستمرة وأنا ما تعودت أن أتخلى يوماً عما أعد به».
واستقبل عون بحضور مستشاره السياسي الوزير السابق بيار رفول، وفداً من بلدة شدرا في محافظة عكار، برئاسة رئيس البلدية سيمون حنا، الذي شكر رئيس الجمهورية على رعايته الدائمة لحاجات البلدة، معلناً أن القرار الذي اتخذه المجلس البلدي بتسمية الشارع الرئيسي في البلدة باسم الرئيس عون، »هو مبادرة وفاء تجاه الرئيس الذي لم يبخل على شدرا في أي طلب، لا سيما إنشاء المدرسة المهنية التي وفّرت 130 فرصة عمل، ومدّ شبكة للمياه، وتحسين شبكة الكهرباء وإطلاق مشروع الصرف الصحي وغيرها من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، ومنها إنشاء جمعية تعاونية زراعية، ونادٍ رياضي وجمعية سيدات شدرا».