التظاهرات الجزائرية تتجدّد رفضاً لتولي قيادات من عهد بوتفليقة المرحلة الانتقاليّة
تجدّدت التظاهرات في الجزائر أمس، رفضاً لتولّي قيادات من عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المرحلة الانتقاليّة.
وكثّفت قوات الأمن الجزائريّة من انتشارها على مداخل الطرق الرئيسة للعاصمة، في ظل استمرار الدعوات إلى التظاهرات الرافضة في جمعتها الثامنة، تولّي عبد القادر بن صالح زمام الرئاسة لفترة انتقاليّة، وللمطالبة بأن تتولّى الفترة الانتقاليّة شخصيات لا تنتمي إلى النظام السابق.
وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مؤخراً فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقرّرة في 4 تموز غداة دعوة الرئيس المؤقّت عبد القادر بن صالح الهيئات الناخبة.
وكان البرلمان الجزائري قد عيّن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيساً للبلاد، وقال بن صالح إنه سينظم انتخابات حرة.
من جهته، أعلن اللواء المتقاعد علي غديري ترشّحه للانتخابات، قائلاً إنّ «ملفه موجود على مستوى المجلس الدستوريّ».
وتجنّبت الأحزاب السياسيّة في الجزائر التعليق على إعلان الرئاسة بشأن تحديد موعد الانتخابات الرئاسيّة مطلع تموز المقبل، باستثناء التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الذي رحّب بها.
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اتهم أطرافاً أجنبية بـ»محاولة زرع الفتنة وزعزعة استقرار الجزائر»، مضيفاً بعد يوم على تعيين رئيس مجلس الأمة رئيساً مؤقتاً، أن «الجيش الوطني الشعبي سيضمن مرافقة المرحلة الانتقالية، في ظل الثقة المتبادلة بينه وبين الشعب».
وذكر التلفزيون الرسمي أن صالح قال إنه «يتوقع محاكمة» من يصفهم المحتجون بالنخبة الحاكمة الفاسدة من أعضاء بحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وكبار رجال الأعمال وقدامى محاربي حرب الاستقلال، متعهداً بدعم المرحلة الانتقالية التي تحضر للانتخابات.