مراد: الأمة حية بعقول أبنائها
أحمد موسى
نوّه النائب عبد الرحيم مراد بعقد «مؤتمر الجودة» في ربوع الجامعة اللبنانية الدولية وفي البقاع بالذات، البقاع الذي كان يسمّى إهراءات روما لخصوبة أرضه وفيض خيراته، وبات اليوم عاصمة للعلم والثقافة»، مشدّداً على أنّ «هذا المؤتمر يشكل في دورته التاسعة أملاً كبيراً بأنّ الأمة حية بعقول أبنائها ومتوثبة للدخول في عالم الغد بما يلزمه من علوم واختراعات واكتشافات في كلّ المجالات».
وقال في الجلسة الختامية «للمؤتمر العربي الدولي التاسع لضمان جودة التعليم العالي»: «من العسير أن نحيط علماً بكلّ التغيّرات المذهلة التي طرأت على شتى ميادين الحياة في عصرنا أو التي يبشر مستوى تطوّر الأبحاث القائمة حالياً بوقوعها في المستقبل القريب، لكننا على يقين أنّ مسيرة التغيّر جادة متكاملة في المجالات جميعها بدءاً من الحاسبات الالكترونية وتقنيات غزو الفضاء ووسائل الاتصال المتعدّدة المتجدّدة كلّ حين، إلى سبر أغوار المحيطات والبيولوجيا الذرية والصناعة البيولوجية وهندسة النسل وسواها من الاختراعات والابتكارات المذهلة التي لا يمكن أن نحيط بها علماً إذا لم نعدّ أجيالنا لها إعداداً جيداً متقنا عبر الجامعات ومراكز الأبحاث، لأنّ من أهمّ مميّزات الثورة العلمية الجديدة أنّ المستوى التقني للإنتاج يحدّده تقدّم العلم، وأنّ هذه الثورة تتمّ بالعلم لا مع العلم».
وشدّد على أنّ «أهمية مراكز الأبحاث تكمن أولاً في إعداد الاختصاصيين الذين ينجزون خططاً اقتصادية واجتماعية تسعى إلى تسريع التنمية وتكثيف الناتج الاقتصادي، وثانياً تطوير نشاطات البحث العلمي التي تسهم في التقدّم العلمي والتقني المرجو في التقدّم الاقتصادي والاجتماعي المنشود».
وقال: «لا بدّ للتعليم العالي المستجيب لحاجات العصر ومفاجآت الغد، من أن يقوم بمراجعة منهجية للائحة الاختصاصات والاختصاصيين وأن يدخل اختصاصات جديدة في كلّ فرع ويحصي أموراً ثلاثة هي الاختصاصات التي حقق الاقتصاد كفايته منها والاختصاصات الجديدة التي لم يحقق الاقتصاد بعد كفايته منها والاختصاصات الجديدة التي تمليها مستلزمات التقدم العلمي التكنولوجي الجديد».
وتحدث عن «أهمية ما نحتاج إليه لولوج عصر العلم والمعرفة، لنمتلك القوة والحضور على الساحة العالمية ونستطيع حماية أنفسنا وأجيالنا من الغزو الفكري وأرضنا من العدوان والاحتلال الصهيوني الذي يحاول طمس تاريخ فلسطين العربية وهويتها وضمّ الجولان وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء المحتلّ من قرية الغجر اللبنانية».
وشدّد على أنّ «إرادة أبناء الأمة المتمسكين بحقهم وهويتهم في فلسطين والجولان وكلّ أرض عربية محتلة هي أقوى من جبروت الصهاينة».