نصرالله: الحديث عن عقوبات أميركية على بري ليس جديّاً
أحمد موسى
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله «أنّ الإعتداء الصهيوني الأخير الذي استهدف سورية ليس الأوّل، وأعتقد أنه لن يكون الأخير، فإسرائيل عوّدتنا الإعتداءات على هذه الأمة مستغلة نوم أركانها وانبطاحهم أمام المشروع الإسرائيلي المدعوم أميركياً»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «اتخاذ موقف حادّ ورفع الصوت عالياً برفض مثل هذه الإعتداءات الإسرائيلية التي تعتدي فيها على السيادة بوقاحة».
وأكد خلال استقباله وفوداً في مكتبه في سحمر – البقاع الغربي نظرية «الجيش والشعب والمقاومة التي تشكّل الثالوث المقدس الذي يحفظ قوة لبنان ومستقبله. أمّا الإعتداء على سورية، فعلى الأمة أن تستيقظ وتفهم جيداً طبيعة هذا العدو». واعتبر «أنّ بيانات الإستنكار والإدانة لم تعد كافية، لكن أقلها حفظ الحق ورفع السقف لتحمل العالم والمجتمع الدولي مسؤولياته، فالمطلوب أن تستيقظ الأمة وتقف عند حقوقها».
وعن الموقف الأميركي من الجولان قال نصرالله «إنّ قرار استعادة الجولان السوري المحتلّ يتخذه الشعب السوري وتسانده سائر الشعوب العربية، كما أنّ استعادة فلسطين قرار فلسطيني والمقاومة الفلسطينية أخذت قراراً وعلى الشعوب العربية أن تقف إلى جانبها، تماماً كما حصل في تحرير لبنان من العدو الإسرائيلي، وكان قراراً لبنانياً نفذته المقاومة اللبنانية ووقف إلى جانبها كلّ الشعب اللبناني وشرفاء هذه الأمة لا سيما الأخوة في سورية والجمهورية الإسلامية في إيران، ولن تكون سورية وحدها في المعركة في تحرير الجولان».
وأشار إلى «أنّ محور المقاومة تتعزز قوته ويتمدّد يوماً بعد يوم وسيشمل مع الوقت مساحات أوسع في هذه الأمة وسيحقق مزيداً من التقدّم على مستوى القوة المتعدّدة الوجوه العسكرية والأمنية والإدارية والعلمية، ما سيؤهّله إلى المزيد من القدرة والمواجهة مع العدو الإسرائيلي ومن خلفه. فنحن نرفض القرار الأميركي بشأن الجولان الذي رفضه كلّ العالم، لكن إذا استمرّ العرب بمزيد من الانبطاح فستتصرف أميركا أكثر ولا عجب إذا سمعنا أنّ أميركا ستهدي الضفة الغربية إلى إسرائيل وتطلب منها ضمّها إلى كيانها الغاصب».
وعن الحديث عن عقوبات أميركية تطال الرئيس نبيه بري قال نصر الله «ربما البعض يراه رسالة، أما بالنسبة إلينا فهو تحليل من صحافي أو هاو سياسي، فالقرار ليس له أيّ خلفية ولا أثر حقيقياً له. هو تحليل صحافي سرّب إلى الإعلام انطلاقاً من أنّ أميركا ضدّ المقاومة والرئيس بري داعم للمقاومة كتأكيد لقناعاته بالمقاومة، وردّدها في أوروبا والخليج وقطر وفي كلّ مكان، «أنه لم يبق لدى الشعوب العربية إلاّ المقاومة من أجل حماية حقوقنا وحفظها»، مؤكداً «أنّ الأمر حتى الآن ليس جدياً ونتعامل معه على أساس هذه القاعدة».