العشائر تعزي في بتدعي: نضع أنفسنا بتصرف آل فخري
عقدت عشائر محافظة بعلبك – الهرمل وبحضور ممثلين عن حركة أمل والحزب السوري القومي الإجتماعي، اجتماعاً في منزل عباس أسدالله شمص في بوداي، بحضور رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، مفتي بعلبك بكر الرفاعي، الشيخ أديب حيدر ممثلاً المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وفاعليات ووجهاء.
وانتهى الاجتماع بالانتقال لتقديم التعازي في منزل المرحومين صبحي فخري وزوجته نديمة في بلدة بتدعي، حيث كان في استقبالهم النائب إميل رحمة، النائب السابق نادر سكر، راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر ميلاد العاقوري وفعاليات بتدعي ودير الأحمر.
وتحدث عباس أسدالله شمص باسم العشائر وقال: «نضع أنفسنا بتصرف أهلنا آل الفخري».
وقال المفتي الرفاعي: «نحمل المعتدي وفق ميثاق شرف مسؤولية ما قاموا به، ولا نستطيع أن نحمل الطائفة أو ديناً أو مذهباً، وما قاموا به مستنكر وخيارنا هو الدولة والمؤسسة العسكرية وليست لدينا خيارات أخرى».
واعتبر النائب السابق يحيى شمص ان «ما حصل شكّل أذية للجميع، نحن لبنانيون قبل أن نكون مسلمين ومسيحيين، ونحن أبناء وطن واحد لدينا تقاليد، علينا أن نحافظ عليها والحفاظ على بعضنا بعضاً، الحادثة ندينها ونستنكرها أشد الإستنكار ونطالب بحساب قاسٍ يدين المجرمين، وبموقف عملي وأقرباؤنا آل جعفر يستنكرون العمل».
ودان محفوظ الجريمة «لأنها تنذر بعواقب وخيمة على مستقبل المنطقة، وطالب «بحضور الدولة الفعلي وبتفعيل الخطة الأمنية لتمسك بالفارين والمطلوبين، وهذا الاجتماع هو لرفع الغطاء عن المخلين بالأمن وكل مرتكب، والدولة باستطاعتها القيام بواجبها».
ورأى الشيخ عبد السلام دندش أن «ما حصل مسؤولية الدولة وعليها القيام بواجبها والدولة الآن هي مجموعة الأحزاب في السلطة وعليهم القيام بواجبهم».
من جهته، قال المطران عطا الله: «ما يشجعنا تعازيكم ووقوفكم الى جانبنا وسنبقى في انتفاضة دائمة، ولن نرتاح قبل أن يسلم المعتدون أنفسهم وأن يقوم القضاء بواجبه وهذا مطلبنا جميعاً. ومن جرحوا في حاجة الى تضامننا والى عمل الدولة للامساك بالخارجين عن القانون».
وتحدث الشيخ حيدر باسم المجلس الإسلامي الأعلى واصفاً ما جرى بـ«الجريمة النكراء»، وقال: «نتداعى لنؤكد أن السلم الأهلي خط أحمر ولأن يأحذ القضاء مجراه، لنؤكد أن السلم الأهلي لا يمس وأن يقوم القضاء بدوره».
وكان نجل الضحيتين باتريك فخري في تصريح انه «في حال لم تقم الدولة بواجباتها وتعتقل القتلة فنحن نعرف كيف نأخذ حقنا بيدنا وانا اتابع المعتدين بنفسي، والمجرمون معروفون ونطلب من عشيرتهم تسليمهم وإلا سنثأر بيدنا وقرية المجرمين السبعة دار الواسعة ليست بعيدة منا».
وأشار الى انه «تم التعرف الى اسماء المعتدين السبعة من بينهم الأخوان قزحيا وعلي ياسين جعفر».
توقيف مطلوبين
أمنياً، واصلت قوى الجيش ملاحقة المطلوبين وتوقيفهم في البقاع الشمالي، وفي هذا الإطار دهمت قوة من مخابرات الجيش منازل مطلوبين في بريتال، وأوقفت اثنين عرف منهما علي شهاب اسماعيل الملقب بـ«السرعيني»، الذي أصيب برجليه إصابة طفيفة اثناء محاولته التصدي للقوة المداهمة والفرار، وتم توقيفه.
على صعيد آخر، أوقفت المديرية الاقليمية في امن الدولة في عكار، ثلاثة أشخاص سوريان ولبناني بتهمة إنشاء محطة تخابر هاتفية سورية غير شرعية في منطقة العريضة الحدودية، والتحقيقات قائمة لتوقيف باقي افراد المجموعة المشتبه في تورطهم بتشغيل هذه المحطة.