البرلمان الإيراني: سنردّ على كل دولة تدعم قرار واشنطن وقيادة «سنتكوم» الأميركية إرهابية..
صادق البرلمان الإيراني، أمس، على مشروع قرار ينصّ على أن «جميع الدول الداعمة لقرار واشنطن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ستشملها إجراءات طهران المضادة».
ووفقاً للمادة 7 من مشروع القرار الذي صادق عليه نواب مجلس الشورى الإسلامي البرلمان ، بموافقة 160 صوتاً ومعارضة 5 أصوات وامتناع صوتين، فإن «كافة الدول التي تتبع أو تدعم بأي صورة كانت قرار الولايات المتحدة القاضي باعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية سيشملها ردّ طهران أيضاً».
كما أعلن مجلس الشورى الإيراني أمس، أنّ القيادة المركزية الأميركية سنتكوم والقوات والمؤسسات التابعة لها منظمة إرهابية»، وذلك ردّاَ على القرار الأميركي بشأن وقف الإعفاءات عن العقوبات على النفط الإيراني.
وأكد النواب الإيرانيون أن «أيّ دعم عسكري واستخباري ومالي وتقني وخدمي لهذه القوات من أجل مواجهة حرس الثورة يُعتبر إجراءً إرهابياً»، وسمحوا للحكومة «التعامل بالمثل وبحزم حيال الإجرءات الأميركية الإرهابية».
كما منحوا الحكومة «صلاحية القيام بالإجراءات الضرورية بشكل لا يمكن معه للقوات الأميركية استخدام أي قوة ضد مصالح إيران».
ويذكر أنّ «سنتكوم» قيادة مركزية تشرف على النشاطات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأفغانستان.
فيما اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الذي يشارك في مؤتمر موسكو للأمن الدولي، في تصريح له ما سمّاه ظاهرة «الترامبية في العالم»، مشيراً إلى أنها «أحد أخطر الظواهر التي تواجه هذا العالم، وتشبه النازية مع صفات مثل الأنانية والظلم ووضع المبادئ الإنسانية تحت قدميه، وتعريض القواعد الدولية للأمن العالمي للخطر».
حاتمي أوضح أنه «في مثل هذه المؤتمرات تجري مناقشة أبعاد هذه المخاطر ونتمنى أن نتوصل إلى حلول مشتركة وعالم أكثر أمناً».
بدوره، قال وزير النفط الإيراني إن «أميركا لن تحقق حلمها بوقف صادرات النفط الإيراني تماماً».
كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن «طهران لا تعترف بقانونية العقوبات عليها ولا تعطي أهمية وقيمة للإعفاءات».
وردّاً على إنهاء الولايات المتحدة للإعفاءات، أشارت الخارجية إلى أن «طهران ستتّخذ القرار المناسب بعد التشاور مع المؤسسات المعنية الداخلية ومع العديد من الشركات الأجنبية الأوروبية والدولية والتابعة لدول الجوار نظراً إلى الآثار السلبية للعقوبات التي ستزيد مع منع الإعفاءات».
ردود فعل دولية..
قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن «أي خطوة من قبل إيران لإغلاق مضيق هرمز، رداً على انتهاء سريان الإعفاءات الأميركية من العقوبات النفطية ستكون غير مقبولة».
وذكر المسؤول «أن الولايات المتحدة دعت إيران إلى إبقاء مضيقي هرمز وباب المندب مفتوحين». وقال: «نطالب إيران وجميع الدول باحترام حرية تدفق الطاقة والتجارة وحرية الملاحة في المضيقين».
المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أضاف أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قناعة بأن السعودية والإمارات ستنفذان التزاماتهما بالتعويض عن النفط الإيراني للمستهلكين الذين حصلوا سابقاً على إعفاءات من العقوبات الأميركية ضد طهران».
أنقرة
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفض بلاده «الإملاءات والعقوبات الأحادية الجانب»، وذلك تعليقاً على قرار إدارة ترامب بشأن إيران.
بكين
وأعلنت الصين أمس، اعتراضها على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على ثماني دول في حال واصلت استيراد النفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ في مؤتمر صحافي إن «الصين تعارض بشدة فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية».
وأضاف أن «خطوة الولايات المتحدة ستفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط وفي السوق الدولية للطاقة».
وكشف المسؤول الصيني أن بلاده «قدّمت مذكرة للولايات المتحدة بشأن قرارها عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني».
بروكسل
وأسفت المفوضية الأوروبية بدورها لـ»قرار واشنطن فرض عقوبات على الدول المستوردة للنفط الإيراني»، مؤكدة التزامها بـ»خطة العمل المشتركة مع إيران».
نيودلهي
وفي الهند، أفاد وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادان، أمس، بأن «الهند ستحصل على إمدادات إضافيّة من دول رئيسيّة منتجة للنفط وذلك لتعويض إمدادات النفط الإيراني».
طوكيو
من جهته، أعلن وزير الاقتصاد الياباني، هيروشيغيه سيكو، أن «قرار الولايات المتحدة حول إيقاف الاستثناءات من عقوباتها على مستوردي النفط الإيراني سيؤثر على السوق اليابانية بشكل محدود».
كيان الاحتلال
في المقابل، أشاد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو بالقرار الأميركي، واعتبر أن «له أهمية كبيرة لتكثيف الضغط على إيران»، على حدّ قوله.
الرياض
وزير الخارجية السعودي إبراهيم العسّاف أعرب من جهته عن ترحيب بلاده البالغ بإعلان بومبيو حول العقوبات على النفط الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر أن «خطوة واشنطن لازمة لحمل النظام الإيراني على وقف زعزعة استقرار المنطقة».
ولفت العسّاف إلى أن «قرار بومبيو هام لوقف ايران دعم ورعاية الإرهاب حول العالم».
المنامة
من جهتها، أعلنت الخارجية البحرينية «تجديد موقفها الثابت مع واشنطن بضرورة تكاتف الجهود الهادفة لوقف أنشطة إيران المهدّدة للسلام».