السودان: المجلس العسكريّ يحتفظ بالسلطة السياديّة وتظاهرات مطالبة بتسليم السلطة لمدنيّين
أعلن المجلس العسكري الانتقاليّ في السودان «تأليف لجنة مع المعارضة لحل القضايا الخلافيّة، في حين هناك دعوات إلى المشاركة في مليونيّة السلطة المدنيّة».
وأكد المجلس أنه «ينظر في استقالة ثلاثة من أعضائه بينهم رئيس اللجنة السياسية الفريق أول ركن عمر زين العابدين».
فيما قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان أمس، إن «المجلس سيحتفظ بالسلطة السيادية فقط وإن المدنيين سيتولّون رئاسة الوزراء وكل الوزارات الحكومية».
وقال المتحدّث شمس الدين الكباشي «يكون المجلس العسكري الانتقالي له السلطة السيادية فقط دون ذلك مستوى رئاسة مجلس الوزراء والحكومة المدنية وكل السلطة التنفيذية هي مدنيّة بالكامل».
من جهته، قال المتحدّث باسم المجلس شمس الدين كباشي إنه «تمّ الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير على وضع أسس جديدة لبناء السودان»، مضيفاً أن «لا خلاف بين الجانبين ما دام الهدف واحداً».
وفي وقت سابق، أعلن القضاة السودانيون أنهم «سينضمون الى المحتجين». كما قال رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان إن «المجلس لن ييأس من محاولة الاتصال بالقوى المدنية والحوار معها».
من جهة أخرى، انطلقت في الكثير من المناطق السودانية، ولا سيما العاصمة الخرطوم، تظاهرات حاشدة تلبيةً لدعوة المعارضة لتنظيم مسيرات مليونية تحت شعار «تسليم الحكم لسلطة مدنيّة».
وكان قضاة سودانيون قد أعلنوا أنهم سيخرجون في مسيرة بعد ظهر أمس، من المحكمة العليا في الخرطوم إلى مقر الاعتصام خارج وزارة الدفاع لينضمّوا للمرة الأولى إلى الاحتجاجات.
واتفقت قوى إعلان الحرية والتغيير مع المجلس العسكريّ الانتقاليّ في السودان على «تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي المجلس والقوى لمناقشة القضايا الخلافية العالقة».
كما قررت قوى الحرية والتغيير «تأجيل إعلان أسماء مرشحيها للسلطة المدنية الانتقالية»، معلنةً في بيان أنها «تقدمت بطلب للمجلس العسكريّ لإسقاط الأحكام الجائرة في حقّ قادة حركات الكفاح المسلح والإفراج عن الأسرى، وردّ المجلس بأنه شرع فعلياً في هذه الإجراءات عبر لجنته القانونية التي ستفرغ من عملها خلال أيام».
إلى ذلك حذّر رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي من «انقلاب مضادّ إذا لم يتوصّل المجلس العسكري والمعارضة إلى اتفاق بشأن تسليم السلطة».
ورجّح المهدي أن «تسلّم السلطة للمدنيّين في حالة الخروج من المأزق»، وقال إنه «سيترشّح للرئاسة في حال إجراء انتخابات لا خلال الفترة الانتقالية».