حلو لـ«أخبار اليوم»: ندعو عون إلى تفسير خلفيات طرحه
ردّ المرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو على طرح العماد ميشال عون بحصر المنافسة بينه وبين رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع، قائلاً: «على عون تفسير الخلفيات».
وقال حلو: «نؤمن بالديمقراطية في لبنان، حيث لكل شخص ماروني الحق بالترشح إلى رئاسة الجمهورية من دون أي شرط، وبالتالي التصويت في مجلس النواب فقط يؤدي إلى فوز هذا أو ذاك».
وذكر حلو أن «اللقاء الديمقراطي هو الذي رشحه، بعدما اعتبره مرشحاً توافقياً بكل ما للكلمة من معنى، نظراً إلى قدرته على مدّ الجسور بين كل الأفرقاء في لبنان، وبالتالي هو مستمر بترشحه».
ورداً على سؤال، عما إذا كان طرح عون جاء انطلاقاً من علمه المسبق بأن رؤساء الكتل سيرفضونه، أجاب حلو: «على عون أن يفسّر أسباب وخلفيات طرح كهذا».
وحول الأجواء التفاؤلية وانخفاض حدّة التوتر بعد التمديد للمجلس النيابي، لفت حلو إلى أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، حيث عوّل على شخصين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط للتواصل مع تيار المستقبل، معتبراً أن «بداية الحلّ لا تكون إلا من خلال التواصل بين حزب الله وتيار المستقبل».
ونوّه في هذا الإطار بالكلام المهم الذي أدلى به الرئيس سعد الحريري منذ نحو أسبوعين الذي تلقّفه السيد نصرالله، بما يسمح بمدّ الجسور والدخول بعملية التواصل.
وقال حلو: «قد يكون لدى الرئيس بري معطيات تسمح له بالتفاؤل».
وعما إذا كان طلب السعودية من مجلس الأمن إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب يؤثر سلباً في أي حوار داخلي، قال: «إذا نظرنا إلى المواقف في الأشهر الستة الأخيرة، نرى أن منها ما كان إيجابياً ومنها ما كان سلبياً»، معتبراً أن اليوم عدنا إلى استعمال عبارة مدّ الجسور، قائلاًً: «علينا ألا ننظر إلى الموقف الذي صدر بالأمس، بل أن نسير في الخط الذي بدأنا السير به»، وأضاف: «التعويل هو على الأفرقاء الداخلين بتلقّف الإشارات الإيجابية للاستفادة منها داخلياً، من دون النظر إلى الأمور السلبية كي لا نعود بالإيجابيات الداخلية إلى الوراء».
ودعا إلى النظر إلى المسار الإيجابي ليس فقط في لبنان بل أيضاً على مستوى المفاوضات في المنطقة لا سيما بين الولايات المتحدة والسعودية من جهة وإيران من جهة أخرى.
واشار حلو إلى «أنه في المحصّلة يبدو أن الاتجاه هو لفتح خطوط التواصل بين الجميع، ومحاولات جدّية للوصول إلى حلول وتوافقات بين الفرقاء».