فيلم «غياب»… يرصد حالات الفقدان بسبب الحرب
يرصد الفيلم القصير غياب حالات فقدان الأشخاص خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية سواء بالاستشهاد أو بالسفر إلى خارج البلاد وهو من تأليف وإخراج حسام مغربي.
ويشارك الفيلم ضمن مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة السادس ويسرد قصة رجل يعمل مصلحاً للساعات في مسعى من مؤلف ومخرج الفيلم لتوظيف عامل الوقت ومرور الساعات في إيصال الفكرة.
المخرج مغربي قال في تصريح صحافي له: اعتمدت أسلوبين في معالجة الأحداث من وجهة نظر بطل الفيلم «الساعاتي» الذي يعيش الحرب وتداعياتها على صعيد المجتمع وعلى صعيده الشخصي. ففي المستوى الأول المباشر قدمت معالجة واقعية لحالات الفقد وغياب الأشخاص من حولنا خلال الحرب لشتى الأسباب من هجرة الكفاءات إلى استشهاد الكثيرين لدرجة اعتيادنا سماع أخبارهم يومياً في وسائل الاعلام إلى أن تقترب دائرة الغياب إلى المقرّبين لنا لنصحو من اعتيادنا.
وأوضح مغربي أنه في المستوى المعالجة الرمزيّة قدّم صورة تمثيل الأشخاص كساعات لها عدد محدّد من دقائق العمل في هذه الحياة، حيث لن يستطيع أحد تمديد عمرها مهما بذل من جهد طارحاً تساؤلات كبيرة عدة وترك محاولة الإجابة عنها للمشاهدين كل حسب قناعاته.
وحول استفادته من دبلوم العلوم السينمائية وفنونها الذي اتبعه خلال العام الماضي لفت مغربي إلى أن دراسة الدبلوم كانت خطوة أولى في مجال الدراسة الأكاديمية للسينما في ظلّ غياب المعهد العالي للسينما، معتبراً أنه جمع دراسة السينما مع تخصصاته السابقة في الإعلام والفنون الجميلة فضلاً عمّا أضافه الكادر التدريسي في الدبلوم للطلاب من العلم والخبرة.
ويعمل مغربي حالياً على تنفيذ أفلام قصيرة عدة في رحلة تحقيق رسالته عبر التأثير في المتلقي بشكل إيجابي ورفع سوية الذائقة الفنية لديه.