ظريف يلوّح بالانسحاب من معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النوويّة
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده «تبحث الخيارات المحتملة للرد على العقوبات الأميركية بينها الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية».
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز في واشنطن اتهم ظريف بعض الأطراف بـ«السعي لجر الولايات المتحدة إلى الحرب».
وقال ظريف «الكل أظهر رغبته في جر الولايات المتحدة إلى الصراع. لا أعتقد أن الرئيس ترامب يريد ذلك بل يعمل على عدم إدخال بلاده في حرب جديدة. فبعض الأطراف تسعى لجر الولايات المتحدة إلى الحرب، لكن ترامب لا يريد ذلك وهذا خرق جديد واتهام خطر جداً».
وأضاف «شعوب المنطقة تدرك أن الرئيس ترامب يعمل على زعزعة استقرار المنطقة. الصين وتركيا وروسيا وفرنسا وحلفاء أميركا ليسوا مرتاحين لما تمارسه الولايات المتحدة وهم يبحثون عن سبل لمواجهة ذلك. كيف يفعلون ذلك؟ الأمر يعود إليهم».
من جهته، أكد قائد قوة قدس في حرس الثورة الجنرال قاسم سليماني أمس، أن بلاده «ترفض التفاوض مع الأعداء الأميركيين تحت الضغط الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «التفاوض مع العدو في الظروف الراهنة هو محض استسلام ولن نقبل بهذا الذل».
سليماني أشار إلى أن «على أميركا وأعوانها أن يعلموا أن إيران اليوم دولة قوية أمنياً وعسكرياً».
وشدّد على أن «التفاوض مع العدو في الظروف الراهنة هو محض استسلام ولن نقبل بأي الذل».
رئیس هیئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة اللواء محمد باقري، قال من جهته إن «القوات المسلحة الإیرانیة تحافظ على أمن مضیق هرمز»، مؤكداً «نحن لا نسعى إلى إغلاقه، لكن إذا أراد أحد ما زعزعة الأمن في المضیق، فسنتعامل معه بشدة».
وأضاف اللواء باقري في حديث للصحافیین أول أمس، على هامش المؤتمر الوطني الـ23 لقادة ورؤساء ومسؤولي قوى الأمن الداخلي «نرید أن یبقى هذا المضیق الاستراتیجي مفتوحاً»، موضحاً أن «ناقلات النفط والسلع من مختلف البلدان مثل إیران تمر عبر المضیق یومیاً، وأمن هذا المضیق هو مسؤولیة القوات المسلحة الإیرانیة».
باقري أشار إلى أن المسؤولین الإیرانیین أعلنوا أیضاً، قائلين «أننا لا نسعى لإغلاق مضیق هرمز، لكن إذا صعّد الأعداء من عدائهم، فسنكون قادرین على القیام بذلك».
بدوره، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري أن «إيران تحرس أمن الخليج منذ قرون طويلة، وهي في الوقت ذاته لن تتوانى عن اتخاذ أي خطوة في الدفاع عن أمنها القومي».
ولدى وصوله إلى جزيرة كيش للمشاركة في الاجتماع الإقليمي السابع لمنتدى الصحة العالمي، وصف جهانغيري العقوبات الأميركية بـ«الخطوة اللاإنسانية والمناهضة لحقوق الانسان، وتأتي في إطار الإرهاب الاقتصادي».
كما اعتبر مساعد وزير النفط الإيراني أن «عقوبات واشنطن ضد صناعة النفط الإيرانية دليل على البلطجة الأميركية لتغيير توازن القوى».
وكانت وكالة تسنيم الايرانية عرضت شريط فيديو لما قالت إنها «طائرة تابعة لحرس الثورة الإسلامية وهي ترصد عدداً من قطعات القوات البحرية الأميركية في منطقة الخليج بينها حاملة طائرات».
الوكالة ذكرت أن قوات حرس الثورة «تسيطر على جميع تحركات القوات الإرهابية الأميركية في المنطقة والخليج وترصد تحركاتها بدقة».