الطاشناق في جبيل أحيا ذكرى الإبادة الأرمنية: النضال مستمرّ لاسترجاع الحقوق المغتصبة
أحيا حزب الطاشناق في جبيل، الذكرى الرابعة بعد المئة للمجازر الأرمنية، خلال احتفال أقيم في قاعة الآباتي عمانوئيل الخوري في أنطش- جبيل، شارك فيه ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل منسق قضاء جبيل في «التيار الوطني الحر» أديب جبران، النائبان آغوب بقرادونيان وزياد الحواط وفاعليات حزبية وروحية وسياسية.
وألقى مسؤول الطاشناق في جبيل كلود اريدجيان أكد فيها «أنّ 24 نيسان 1915 يوم أسود في تاريخ البشرية ووصمة عار ستلازم المجتمع الدولي إلى ما لا نهاية».
وألقت ارشو بليان كلمة اللجنة المركزية لحزب الطاشناق،
وقالت «نحن، كلبنانيين أرمن نعلم جيداً أننا حين نخاطب إخواننا في الوطن، يتفهّمون جيداً ويتضامنون مع قضيتنا ويواسون آلامنا، لأنهم ذاقوا الأمرّين من سياسات السلطنة العثمانية في لبنان وتحديداً في قضية إبادة سكان جبل لبنان من خلال تجويعهم».
وطالبت الحكومة اللبنانية «بإعلان يوم 24 نيسان يوماً وطنياً لإحياء ذكرى الإبادة الارمنية ليرقى الشعب اللبناني في تخليد ذكرى الشهداء وذلك للوصول الى مستقبل أفضل وغد خال من المجازر والإبادات الجماعية».
كما طالبت تركيا «بالكفّ عن سياسة إنكار الإبادة الأرمنية. والاعتراف بهذه الحقيقة، وهي ليست قابلة للبحث أو المناقشة أو التفاوض بالنسبة للشعب الأرمني، وبهذا الإدراك والالتزام يجدّد الشعب الأرمني اليوم إيمانه ويعزّز نضاله من اجل استرجاع حقوقه المغتصبة».
بدوره، أكد الباحث والإعلامي غسان الشامي في كلمته أنّ «الصبر والإصرار على الحياة عند الأرمن جعلهم موضع احترام الشعوب التي حلوا بين ظهرانيها، ولدى شعوب العالم، هم ملفتون بإبداعهم وعملهم وتفانيهم، والأهمّ أنهم لم يسمحوا للنسيان أن يتسلّل إلى وجدانهم، وهم بذلك قدوة تمثلها السريان في ما بعد وبدأوا يستذكرون الإبادة نفسها التي سمّوها سيفو».
وقال «لا يكفي لنا كشعوب أن نتضامن مع الأرمن والسريان ونستذكر الإبادة من دون أن نشير إلى القاتل وندينه، وكلّ من يتضامن ولا يدين التركي ويطالبه بالاعتذار والتعويض هو منافق حتى انقطاع النفس، ومن المعيب على البلدان العربية التي عاشت تحت قمع الإحتلال العثماني، وهو احتلال وقاتل موصوف ولو كره الكارهون، أن لا تعترف بالإبادة، أما البلهاء الذين تحركت مشاعرهم الطائفية أو العرقية على إحراق العلم التركي، فليذهبوا إلى خليفتهم العثماني وجدّهم سليم الأول وبئس المصير».
وقدّم بقرادونيان واريدجيان درعاً للشامي تقديراً لمواقفه الداعمة للقضية الأرمنية.