معه حق
عمر عبد القادر غندور
بعد أن بلغت المماحكات حول مشروع موازنة العام 2019 مداها دون ان تسجل خطوة واحدة إلى الأمام في ظلّ الاستعراضات الإعلامية والتصريحات الشعبوية، تبيّن انّ الدولة لا تملك رؤية اقتصادية وليست جادة في المعالجة رغم التأكد من وجود حيتان صيغة 1943 وهم على قيد الحياة يرزقون ويتناسلون في خدمة تجار الطوائف والمذاهب!
والخلافات حول مشروع الموازنة دخلت حقل التسويات دون التعرّض الجدي لمعالجتها والسبب، الحرص على التضامن الحكومي.
بالأمس قال المطران عودة في خطبة الفصح وبالفم الملآن «غابت مفاهيم الدولة والسلطة والقانون وصار الفساد قاعدة، والهدر مسموح، ومن يعقد الصفقات ممدوحاً، والجميع يعمل على تهميش القانون وحماية الفاسدين، والمضحك أنهم لم يروا قبل اليوم التجاوزات والمخالفات والفضائح التي يتنطحون لمكافحتها…!
مثل هذا الكلام قاله رؤساء طوائف آخرون ورؤساء أحزاب وجمعيات وهيئات وخطباء المساجد.
ويبقى أبلغ ما قيل في هذا الشأن ما قاله وزير الداخلية الأسبق مروان شربل في مقابلة تلفزيونية انه يتمنّى انهيار الدولة بكامل طواقمها «لأنّ مين جرّب المجرّب كان عقله مخرّب» ولا سبيل لإنقاذ لبنان الوطن إلا بمجيء طبقة سياسية مثقفة خلوقة شابة لم تلوّثها السياسة وغير مرتهنة لطائفة أو مذهب…
إنه الحلم يا معالي الوزير شربل… ولا فضّ فوك…
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي