حسن نزها: شهداؤنا هم القدوة وهم القادة في مسيرة البطولة ومن هذه المسيرة نستمدّ القوة ونستمرّ في التسامي والارتقاء نحو قمم الحياة
أحيت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى عملية الإستشهادي مالك وهبي فنظمت مسيراً رمزياً انطلق من نادي الاستشهادي مالك وهبي في بلدة النبي عثمان إلى نصب الشهداء، حيث تمّ وضع أكاليل زهر باسم رئيس الحزب حنا الناشف والمنفذية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء، وقد تقدّم المسير مجموعة من الأشبال والزهرات يرفعون أعلام الحزب وجبهة المقاومة.
شارك في إحياء الذكرى إلى جانب عائلة الشهيد مالك وهبي، عميد الإذاعة داليدا المولى ممثلة رئيس الحزب، منفذ عام البقاع الشمالي محمد الجبلي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية المتن الجنوبي محمد عماشة ووفد، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، وعدد من مسؤولي الوحدات التابعة لمنفذية البقاع الشمالي في العين، اللبوة، النبي عثمان الأولى والثانية والثالثة، القاع، حربتا، رأس بعلبك وجبولة، رئيس بلدية النبي عثمان علي نزها، وجمع من القوميين والمواطنين.
ألقى كلمة الحزب عضو المجلس القومي حسن نزها الكابتن استهلها بالقول «قبل أن ينطلق مالك إلى تنفيذ عمليته الاستشهادية قال في وصيته: «تعلّمت في مدرسة نظامية أنّ الحياة وقفة عزّ فقط.. أؤمن أنّ كلّ زاوية في بلادي هي وطني فهكذا تعلّمت.. أنا من هذه الأرض ومن هذا الشعب وأشعر بالألم الشديد من جراء تدمير المنازل وقتل الأطفال والنساء، لذلك أقدمت لأضحّي بنفسي من أجل شعب سورية العظيم»، بهذا الوعي والإيمان يكون الشهداء في الحزب هم القادة وهم السادة وضمير هذه الأمة».
أضاف: «نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والثلاثين للعملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي الرفيق مالك وهبي، ومن أمام النصب التذكاري لشهداء بلدة النبي عثمان الذين هم عنوان البطولة والشجاعة والمناقب وهم نسورنا الذين سطروا وقفات عزٍّ عزَّ نظيرها، لنقول إنّ هذه الوقفات لا يصنعها إلا المؤمنون بحياة أمتهم ورقيّها وتقدّمها. هذا قدرنا، أن يكون دمنا هو حدود الأرض وتاريخ الزمن وهو الذي يعطي للأمة قيمة وعزّ وفخر ومجد».
وتابع: «رفيقي مالك، الصباح ليس أسطع شمساً منك ومن سناء ووجدي ونورما وابتسام وكلّ الاستشهاديين الأبطال. والخلود ليس أبقى من إرادتكم وتصميمكم وقراركم وإيمانكم. هذه الإرادة الثابتة كانت ظاهرة العمليات الاستشهادية المفعمة بالوعي والإدراك والتصميم، وقد تجلت ركيزتها بالإيمان والانتماء الفكري لهؤلاء الشهداء الأبطال ما ألغى عنها صفة الآنية والسطحية والحماسية. بهذه الأبعاد يكون الاستشهاد ليس غاية بل هو وسيلة مشروطة بانتصارنا الذي حطم قيود الذلّ والعيش تحت الاحتلال فكانت عزيمة لا تلين ولا تعرف الراحة في زمن الصراع لعزّ الأمة ومجدها.
وقال الكابتن: الشهيد مالك وكلّ الاستشهاديين هم القدوة وهم القادة في مسيرة البطولة التي نستمدّ منها القوة والاستمرار في التسامي والارتقاء نحو قمم الحياة. فالشهيد «القائد» الرفيق حسين علي نزها، كما وصفه كلّ من عرفه، كان مثالاً في الوعي والأخلاق فكان هو وكلّ شهداء النبي عثمان قيمة مضافة لهذه البلدة التي تفتخر بشهدائها وتعتزّ بهم وبكلّ الشهداء الذين قدّموا حياتهم في سبيل عزّة وكرامة الأمة. وأخصّ بالذكر الشهداء الذين واجهوا المشروع الإرهابي في الشام دفاعاً عن كرامة بلادنا، فعهداً لهم أننا سنبقى على طريق النضال والتضحية والفداء لعز سورية».
وأكد الكابتن أنّ «المطلوب منا جميعاً أن نرصّ الصفوف لمواجهة المؤامرة التي تستهدف تفتيت أمتنا وجعلها لقمة سائغة للعدو اليهودي وعملائه»، وقال: «في هذه الذكرى لا بدّ أن ندرك أنّ كلّ واحد منا هو القنبلة التي ستدكّ جحور الخيانة وقوات الاحتلال وأذنابهم حيث كانوا. وعهدنا لأمتنا أن نظلّ الجنود المناضلين، وأن نظلّ الجدار الصلب الذي لن تفتك به ألغام تزرع هنا وهناك، فلا الفتن ولا الخنوع ولا كلّ الدعم الذي يقدّم لهم يثنينا عن القيام بواجبنا تجاه أمتنا وشعبنا ولو اجتمعت كلّ جيوش العالم لن تغيّر شيئاً من إرادتنا وتصميمنا وإيماننا، فجدار نفوسنا أقوى وأمنع، ولهذا قال سعاده: «ان كنتم جبناء أقصيتكم عني وان كنتم أقوياء سرت بكم الى النصر»، فلا تثقل سواعد ولا تنقطع حبال من آمن بهذا الفكر ولا هم له إلا تحقيق النصر فيمشي مهتدياً بسعاده لا تهزّه الصعاب ولا ينحني أمام العواصف من أيّ اتجاه أتت».
وختم «أوجز كلمتي بثلاث: الوعي والإيمان والصراع، فنحن نخوض الصراع في سبيل نهضة الأمة ومستمرون بحمل قضيتنا بشهادة مالك ووجدي وسناء وكلّ الشهداء وبكم أيها الرفقاء، لأنه لا نصر إلا بالإيمان ولا وعي إلا بالصراع وبنا تحيا سورية».
وكانت المنفذية نظمت وقفة في بلدة النبي عثمان تمّ خلالها توزيع «فلاير» مخصّص للمناسبة على المارة إلى جانب الحلوى على وقع الأناشيد الحزبية والوطنية.