تراشق بين جوبا والخرطوم ينذر بعودة الحرب
لم تمضِ سوى أيام على الزيارة التي قام بها رئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت للخرطوم والتقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير، إلا وعادت الاتهامات التي تظلل سماء العلاقات بين الدولتين للظهور من جديد، على رغم أن هذا التراشق كان على أجندة محادثات الرئيسين.
أحدث حلقات تلك الاتهامات، كان اتهام حكومة جنوب السودان طائرات الجيش السوداني بقصف مناطق جنوبية في ولاية أعالي النيل، الأمر الذي نفته الخرطوم بشدة.
ويرجح مراقبون أن تقود هذه الاتهامات الدولتين إلى دائرة النزاع المسلح مجدداً، لا سيما أن شرارة الحرب لا تزال موجودة بينهما.
وفي ظل هذه الاتهامات المتبادلة بين البلدين، لم يستبعد الخبير العسكري اللواء معاش د. محمد الأمين خليفة أن تتطور هذه الاتهامات إلى نزاع مسلح بين الدولتين، ما لم يتم تدارك الأمر بتحكيم لغة الحوار لمعالجة القضايا العالقة بين الدولتين.
وأشار خليفة إلى أن زيارة سلفاكير للخرطوم تصدرت أجندتها معالجة الترتيبات الأمنية ووضع الحدود الصفرية وإقامة المنطقة العازلة على الحدود المشتركة، لكنه أوضح أن «مخرجات الزيارة لم تكن مرضية للطرفين، لذلك ظهرت هذه الاتهامات».