مادورو يدعو الجيش إلى التأهّب وغوايدو يُقرّ بعجزه عن كسب الدعم الكافي في صفوف العسكريين
دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجيش إلى «التأهب ووضع السلاح في حالة الجاهزية التامة».
مادورو في خطاب أمام الآلاف من الجنود في قاعدة عسكرية أكد أن «جاهزية الجيش واستعداده تحسّباً لأي هجوم عسكري قد تقرّر الولايات المتحدة شنَّه ضد بلاده ولردّ أي عدوان محتمل».
ومنذ يومين، قال مادورو إنّ «محاولة انقلاب فاشلة أديرت مباشرة من البيت الأبيض».
وفي كلمة له أمام أنصاره لمناسبة عيد العمال في كراكاس أكد مادورو أنّه «لن يتردّد» في محاكمة «الخونة» المسؤولين عن الانقلاب الفاشل وسجنهم.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن «القوات المسلحة الفنزويلية تدعم الرئيس الحالي»، مؤكداً رفضه لـ»أي محاولات انقلاب»، وذلك بعد إعلان رئيس المعارضة خوان غوايدو أنه اجتمع مع عدد من قادة القوات المسلحة.
بدوره، أقرّ رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً للبلاد، بأنه «عجز عن كسب الدعم الكافي في صفوف العسكريين لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو»، مؤكداً أن «سيناريو التدخل العسكري الأميركي ليس مستبعَداً».
واعترف غوايدو، في مقابلة حصرية مع صحيفة «واشنطن بوس» الأميركية، بـ»ارتكاب المعارضة أخطاء في تقييم مدى دعم العسكريين لها، خلال المحاولة الأخيرة الفاشلة لعزل مادورو عن الحكم»، موضحاً أن «دعوته إلى الجنود والضباط للتخلي عن مادورو لم تُسفر عن موجة انشقاقات في صفوف الجيش، رغم توقعاته».
وقال غوايدو: «ربما حصل ذلك، لأننا لا نزال نحتاج إلى أن يقف مزيد من الجنود والمسؤولين المؤيدين للنظام إلى جانب الدستور».
وعلى خلفية تصريحات واشنطن المتكرّرة بأن «جميع الخيارات مطروحة» حول فنزويلا، قال غوايدو، رداً على سؤال حول رده المحتمل إذا اقترح عليه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خيار التدخل العسكري في بلاده، قال إنه سيردّ عليه: «الصديق العزيز.. شكراً لك على دعمك للقضية العادلة هنا. شكراً لك على مقترحك، سندرسه وقد نناقشه في البرلمان لحل هذه الأزمة، وإذا كان مطلوباً، قد نلجأ إليه».
ورحّب رئيس المعارضة الفنزويلية بدراسة المسؤولين الأميركيين الخيار العسكري ضدّ حكومة مادورو، معتبراً ذلك «أخباراً جيدة بالنسبة لفنزويلا».
كما أوضح أن المعارضة: «تدرس جميع الخيارات، ومن الجيد أن نعرف أن حلفاءنا البارزين مثل الولايات المتحدة ينظرون أيضاً في هذه الخيارات، وذلك يتيح لنا فرصة للتعاون إذا احتجنا إلى ذلك».
وأعلن وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز، الثلاثاء الماضي، أن حكومة فنزويلا تواجه مجموعة صغيرة من «العسكريين الخونة» تحاول القيام بانقلاب.
وقال غوايدو إنه بدأ «المرحلة النهائية» من خطته لإطاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، داعياً الفنزويليين والجيش إلى دعمه لإنهاء «اغتصاب مادورو» للسلطة.