لافروف يحذر بومبيو من أيّ تدخّل عسكري أميركي في فنزويلا وموسكو تعلن عن لقاء محتمل بين لافروف وبومبيو في سوتشي
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، يستعدان لإجراء محادثات في سوتشي يوم 14 أيار الحالي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر في الخارجية الروسية أن لافروف التقى نظيره بومبيو على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس القطب الشمالي المنعقد في فنلندا، واتفقا على إجراء محادثات بينهما في مدينة سوتشي الروسية.
وفي السياق نفسه، لم يستبعد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بومبيو بعد محادثاته المنتظرة مع لافروف.
وقال بيسكوف في تصريح صحافي: «من المقرر إجراء مباحثات بين بومبيو ولافروف، وقد أدلت وزارة الخارجية الروسية بالفعل ببيان بهذا الشأن . هذا هو الشيء الرئيس لدى بومبيو في سوتشي. ولا نستبعد أن يستقبل الرئيس الروسي بومبيو عقب مباحثات وزيري الخارجية».
وألقى لافروف أمس، كلمة في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون القطب الشمالي قال فيها «إن روسيا تتحكم بثلث إمكانات ومقدرات منطقة القطب الشمالي».
وأكد لافروف اهتمام بلاده بـ»تطوير المنطقة على أساس من الحوار»، مشيراً إلى أنّ «ذلك يكون من خلال العمل على تطوير المجال الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على البيئة».
ويذكر أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى أول أمس، محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في فنلندا، حذّر بعدها من أنّ «أيّ تدخّل عسكريّ أميركيّ في فنزويلا سيكون كارثياً وغير مبرّر».
وأشار وزير الخارجية الروسيّ بعد لقائه بومبيو، إلى أنّه «لم يرى مؤيدين للتدخل العسكري المتهوّر في فنزويلا، من خلال اتصالاته بالأميركيين وغيرهم من الدبلوماسيين في أوروبا وأميركا اللاتينية».
وأمل لافروف أن «يتحوّل هذا التفهم إلى سياسة عملية، وأن لا يكون هناك حل عسكريّ، لأنّه سيكون كارثياً والدبلوماسيون الأميركيّون لديهم هذا الفهم أيضاً».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأميركيّ أنّ «روسيا حالة فريدة من نوعها ويجب التوقف عندها، ولا سيما في منطقة القطب الشمالي بسبب حجم مزاعمها هناك».
وأضاف بومبيو: «روسيا أعلنت في عام 2014 عزمها على زيادة وجودها العسكري في المنطقة، وقامت بإعادة فتح قاعدة عسكرية في الدائرة القطبية تعود الى حقبة الحرب الباردة»، مبرزاً أنّ ذلك «من سمات السياسة العدوانية الجديدة لروسيا».
يذكر أنّ وزير الخارجية الفنزويليّ خورخي اريازا أعلن أول أمس، أنّ بلاده سـ»تقوم بالرد إذا قرّرت الولايات المتحدة القيام بعملية عسكرية».
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية أنه من المحتمل أن يقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة إلى روسيا منتصف شهر أيار الحالي، مشيرة إلى محادثات بينه وبين وزيري الخارجية الروسي في سوتشي في 14 من الشهر الحالي.