مؤيد كنعان يحوّل القهوة لوحات تشكيليّة مبدعة
ميس العاني
استطاع الفنان مؤيد كنعان ابتكار أسلوب خاص به في الفنّ التشكيليّ عن طريق تحويل القهوة إلى لوحات جميلة تفوح منها رائحة العراقة والإبداع.
علاقة كنعان مع الفنّ التشكيلي بدأت منذ سنّ اليفاعة منطلقاً من الحبّ والشغف للتشكيل متبحراً في أعمال فنانين عالميين وسوريين ما شكّل لديه مفهوماً آخر للجمال وتوثيقه بروح تتنقل بين الأمكنة باحثاً عن الأمان والسلام من خلال الفن.
يعتبر كنعان أن اختياره التشكيل بالقهوة كان في البداية فعلاً مزاجياً، فلم يظنّ أنه سيبقى على هذا النمط، ولكن الإعجاب الذي حصلت عليه أعماله الأولى جعله يتّجه لاحتراف الرسم بالقهوة ومحاكاة وجدان وذوق المتلقي من خلالها.
وسعى كنعان إلى المزج بين المادة الخام التي يستخدمها وبين هويّته الفنّية والثقافية معتبراً أن مادة القهوة تحمل في ذاكرة الناس حميمية ودفئاً وحناناً ومرتبطة بأغاني فيروز ما حفّزه لأن تكون مادته الأولى في لوحاته.
أما أداته المفضّلة في التشكيل بالقهوة فما زالت منذ بداياته الملعقة التي صنعها في تحد لموهبته التشكيلية، مشيراً إلى أنه قد ينتقل إلى الريشة لاحقاً لأن هنالك تفاصيل لا يمكن توضيحها بالملعقة حسب كنعان.
وأكثر المواضيع التي تشدّ كنعان وتلفت رؤيته التشكيليّة هي النهايات اللامحدودة كعنوان أساسي لتشكيلاته العملية، معرباً عن الأمل بأن تسنح له فرص عرض أعماله في كل أنحاء سورية وأن ينتقل بها لأرجاء العالم.