ظريف: المجتمع الدولي اكتفى بالتصريحات وأميركا تسعى إلى التصعيد والتوتر وإيران تتوّعد بضرب تل أبيب وستقطع يد أيّ دولة تعتدي عليها
قال رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، إن «الحرب ضد إيران، ستمهّد لحرب عالمية ثالثة»، منوّهاً إلى أن «أي هجوم على إيران سيعني القضاء على إسرائيل خلال نصف ساعة».
وأشار ذو النور، إلى أنه «يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ الحرب، لكن نهايتها لن تكون بيدها»، لافتاً إلى أنه «في حال تم استهداف القطع العسكرية الأميركية في مياه الخليج فلن يبقى منها سوى تل من الرماد»، مشيراً إلى أنه «قبل أن يهدأ غبار أي هجوم على إيران ستضرب الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب».
وقال إن «السعودية حاولت تشجيع الولايات المتحدة على خوض حرب ضد إيران، وأبدت استعدادها لدفع تكلفتها، لكن واشنطن رفضت ذلك»، مؤكداً أنّ «لا مؤشرات عسكرية لنشوب حرب ضد إيران»، وأنه «لا توجد دولة في المنطقة قادرة على خوض حرب ضد إيران».
ولفت رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني، إلى أن «الطائرات الإيرانية المسيّرة تراقب القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وترصد تحركاتها»، قائلاً: «إيران لن تبدأ الحرب، لكنها ستقطع يد أي دولة تعتدي عليها».
وفي سياق آخر، قال ذو النور، إنه «في حال تم منع إيران من تصدير النفط، فلن يمر نفط أي دولة من مياه الخليج»، مضيفاً أن «استيلاء أي دولة على حصة إيران النفطية في منظمة أوبك، سيكون بمثابة إعلان حرب». كذلك، استبعد وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف «إمكانية إجراء أيّ حوار مع الولايات المتحدة».
وقال ظريف في حديث له من طوكيو قبل توجهه إلى الصين، إن بلاده «لا تسعى الى الحرب، لكنها تدافع عن مصالحها بقوّة»، مؤكداً أنّ «تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي».
واعتبر أن «الحفاظ على الاتفاق النووي يتم عن طريق الإجراءات العملية وليس عن طريق إعلانات الدعم فقط لهذا الاتفاق».
وأضاف الدبلوماسي الإيراني «إن المجتمع الدولي اكتفى بالتصريحات وإصدار البيانات بدلاً من الخطوات العملية للحفاظ على الاتفاق النووي»، وقبل مغادرته اليابان حذّر ظريف من أن «أميركا تسعى إلى التصعيد والتوتر».
وصرّح ظريف: «أسافر إلى الدول الصديقة والشريكة لنا، وخاصة الدول التي هي عضو في الاتفاق النووي للتشاور معهم حول آخر التطورات بشأن الاتفاق وكيفية الحفاظ عليه».
وأضاف قائلاً «لقد أكدنا لكل هذه الدول خلال هذه الجولة أن الحفاظ على الاتفاق النووي يتم عن طريق الإجراءات العملية وليس عن طريق إعلانات الدعم فقط لهذا الاتفاق».
وأردف: «من الضروري في الظروف التي تسعى فيها أميركا إلى التصعيد والتوتر ونقض الاتفاق النووي، أن نضع الدول المهمة في صورة آخر التطورات، وأن نكمل مشاوراتنا معها وقد قمت بزيارة دول عدة لوضع شركائنا لا سيّما أعضاء الاتفاق في صورة التطورات وزيارتي لليابان كانت حول كيفية الحفاظ على الاتفاق ونحن نرى أن الحفاظ عليه فقط من خلال اتخاذ خطوات عملية وليس عبر البيانات الداعمة».