آبي يحث إيران على التمسك بالاتفاق وبكين تدعم طهران للتمسك بحقوقها باكستان تدعو إلى ضبط النفس وترامب لا يريد الحرب والرياض تطالب بردّ صارم!
حثّ رئيس الوزراء اليابانيّ شينزو آبي إيران على «التمسّك بالاتفاق النوويّ»، مشدداً على أنّ بلاده تدعمها.
بدوره، قال وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، إن «الصين تعارض بشدة العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة».
وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية أن «وانغ قال بعد اجتماع مع ظريف في بكين إن الصين تدعم إيران لحماية حقوقها المشروعة وتتفهم موقف إيران».
من جهتها، أعربت باكستان عن قلقها «إزاء التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران»، مؤكدة أن «إرسال واشنطن لمجموعة سفن ضاربة وقاذفات استراتيجية إلى الخليج زاد من حدة التوتر في المنطقة».
وذكر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، أثناء مؤتمر صحافي عقده أول أمس، أن «الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تحت حجة زيادة المخاطر على عسكرييها من قبل إيران وحلفائها زادت من حدة التوترات وتعقيد الوضع الأمني غير المستقر أصلاً في الشرق الأوسط».
ودعت إسلام آباد جميع الأطراف إلى «ضبط النفس»، محذرة من أن «أي خطوة غير مدروسة تهدد باندلاع نزاع واسع النطاق».
في المقابل، دعت صحيفة arab news السعودية الصادرة بالإنجليزية الولايات المتحدة إلى «توجيه ضربات قوية إلى إيران».
وطالبت الصحيفة في افتتاحيّتها الولايات المتحدة بـ»ردّ فعل حاسم وعقابيّ حتى تعرف إيران أنّ كلّ خطوة تقوم بها ستكون لها عواقب».
وأضافت أنّ «العقوبات لا توصل الرسالة الصحيحة إلى إيران»، معتبرةً أنّه «كان من الأجدى أن تقبل إيران عرض الرئيس دونالد ترامب بالتفاوض من أجل التوصل إلى صفقة من شأنها أن تكون في مصلحة الشعب الإيرانيّ».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شانهان أنه «لا يريد الحرب مع إيران».
جاء ذلك قُبيل لقاء ترامب الرئيس السويسريّ أولي ماورر في البيت الأبيض في زيارة لم تكن مقرّرة على جدول أعمال الرئيسين، حيث بحثا التطورات في المنطقة وفنزويلا.
وكانت شبكة »سي أن أن» الأميركية قالت إن «ترامب سيبحث مع نظيره السويسريّ فتح قناة اتصال يمكنُه من خلالها التحدث مع الإيرانيين».
وفي تفاصيل مقال «نيويورك تايمز»، أعلن ترامب خلال اجتماع لغرفة العمليات الأربعاء الماضي، في رسالة إلى الصقور من مساعديه أنّ «حملة الضغط الأميركيّ على الحكومة الإيرانية يجب ألّا تتصاعد إلى صراع مفتوح».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أنّ مستشار الأمن القوميّ جون بولتون عبرّ عن إحباطه من ترامب لـ»عدم رغبته في الدفع نحو إحداث تغييرات في منطقة لطالما اعتبرها مستنقعاً».
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أنّ «الرسالة المحورية للرئيس ترامب رغبته في الإنصات إلى وجهات النظر كافة لبلورة قراره النهائيّ»، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة سوف «تستمر في ممارسة أقصى الضغوط على إيران».
وأوضحت ساندرز أنّ «الخطوات التصعيدية التي تؤدي إلى الحربِ لا تحظى بإجماع داخل الكونغرس ومن كلا الحزبين الجمهوريّ والديمقراطيّ»، وأضافت: «ينبغي لإدارة ترامب العودة إلى الكونغرس للحصول على التفويض الضروريّ من أجل شنّ حرب على إيران».
ومن ناحيته، رأى السيناتور كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنّ الإدارة الأميركيّة «منخرطة في تصعيد أعمى من دون احتساب المخاطر، فقياداتنا العسكرية أخطرت الرئيس ترامب بأنّه إذا مضى في تطبيق سياسته المعلنة ضد إيران، فإنّ ذلك سيقوّض أمن قواتنا الموجودة في العراق».
في سياق متصل، ذكرت مصادر في الكونغرس أنّ «مسؤولين في إدارة ترامب سـيُدلون بإفادات سريّة بشأن الموقف من إيران الأسبوع المقبل».
وقال معاونون في الكونغرِس إنّ «وزير الخارجيّة مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان سيحضرون جلسة الثلاثاء المقبل أمام مجلس الشيوخ بِكامل هيئته».
يأتي ذلك بعد أن طلب مشرّعون من الحزبين الديمقراطيّ والجمهوريّ مزيداً من المعلومات الاستخباريّة حول إيران.