انهيار محادثات «بريكست» بين المحافظين والعمال
سادت حالة من الضبابية مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مجدداً أمس، إذ أعلن حزب العمال المعارض «إخفاق المحادثات مع حزب المحافظين»، بشأن اتفاق الخروج في ضوء تهاوي رئاسة تيريزا ماي للحكومة.
وانهارت المحادثات بين حزب المحافظين برئاسة ماي وحزب العمال المعارض بدون اتفاق بعد ساعات من موافقة ماي أول أمس، على تحديد إطار زمني لترك منصبها في مطلع حزيران.
وكتب رئيس حزب العمال جيريمي كوربين لماي أمس، يبلغها بأن «محادثات الخروج التي بدأت في الثالث من نيسان ذهبت إلى أقصى حد ممكن بسبب عدم استقرار حكومتها».
وأضاف كوربين، وهو سياسي اشتراكي صوت ضد الانضمام للكيان الذي سبق الاتحاد الأوروبي عام 1975، في خطابه لماي «لم نتمكن من رأب الفجوات المهمة في السياسات في ما بيننا».
وتابع بالقول، «والأهم من ذلك كله هو أن تزايد الضعف وعدم الاستقرار في حكومتك يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك ثقة في ضمان تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه بيننا».
وأعلن أن حزب العمال «سيرفض اتفاق ماي عند طرحه على البرلمان في بداية الشهر المقبل».
وهبط الجنيه الإسترليني بشدة إلى 1.275 دولار في أقل مستوى له منذ منتصف كانون الثاني.
وقال كوربين إن «المحادثات انتهت لأن الحكومة لم تغيّر مواقفها بشكل جوهري». وأضاف أنه «لم يتم التوصل لاتفاق بشأن تحركات البرلمان التالية».