شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في غزة
استشهد فلسطيني أمس، جراء إصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال المتمركزون في الأبراج العسكرية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاب فضل محمد حلاوة البالغ من العمر 32 سنة استشهد برصاص الاحتلال بينما كان يعمل في أرضه. وقالت: «إن جثة الشهيد وصلت إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة».
ويعد قتل المواطن حلاوة برصاص الاحتلال خرقاً غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال، عقب اتفاق التهدئة الأخير بين المقاومة الفلسطينية والكيان «الإسرائيلي» برعاية مصرية.
وفي القدس المحتلة والضفة الغربية، يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» ومستوطنوه اعتداءاتهم حيث أحرقوا منزل عائلة فلسطينية في قرية أبو فلاح شرق رام الله واعتدوا على شاب في الخليل وسيدة في القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
القتل الخطأ!
وفي السياق، وجه ممثلون للادعاء في كيان الاحتلال اتهاماً لشرطي «إسرائيلي» أمس في مقتل صبي فلسطيني واتهموه بتعمد استخدام الذخيرة الحية بدلاً من الرصاص المطاطي!
وأثار قرار الادعاء اتهام الشرطي بالقتل الخطأ وليس العمد انتقادات من والد الصبي الذي قال إن الأدلة تشير إلى أن القتل كان متعمداً.
وقتل الصبي نديم نوارة 17 سنة بالرصاص أثناء تظاهرة في أيار في الضفة الغربية المحتلة أمام سجن عوفر «الإسرائيلي» قرب بلدة بيتونيا الفلسطينية.
وقتل صبي فلسطيني آخر في التظاهرة لكن قوات الاحتلال لم تلق القبض على أحد وقالت إن الأدلة غير كافية لأنه لم يجر تشريح الجثة.
وأظهرت لقطات سجلتها دائرة تلفزيونية مغلقة أن الصبيين لم يمثلا أي تهديد للقوات التي كانت على بعد 64 متراً.
واعتقل الشرطي وهو من أفراد شرطة الحدود يوم 12 تشرين الثاني ولم يكشف عن اسمه.
حماس «إرهابية»؟!
من جهة أخرى، انتقدت حركة حماس دعوى قضائية تنظرها محكمة في مصر ضد كتائب القسام الذراع المسلحة للحركة باعتبارها «منظمة إرهابية».
وقالت الحركة في بيان إن تلك الخطوة «محاولة مشبوهة ومأجورة وتتقاطع بالاسلوب نفسه مع ما تقوم به «إسرائيل» من إجراءات ضد المقاومة الفلسطينية وتحديداً كتائب القسام».
وكانت محكمة مصرية قد قررت في الرابع من آذار الماضي حظر أنشطة الحركة ومصادرة مقارها وأصولها على الأراضي المصرية، لحين البت في قضية يُتهم فيها الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي بالتخابر مع جهات أجنبية، من بينها حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن «رفع دعوى قضائية لمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة ضد كتائب القسام للمطالبة بحظرها واعتبارها منظمة إرهابية والتركيز على هذا الموضوع في وسائل إعلام مصرية مشبوهة ومأجورة».
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام مصرية، من المقرر أن تنظر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة السبت في دعوى قضائية تطالب بحظر «كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس باعتبارها منظمة إرهابية».
وتستند الدعوى إلى اتهامات بتورط «كتائب القسام» في العديد من العمليات «الإرهابية»، آخرها تفجير كمين كرم القواديس واستغلال الأنفاق لتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش والشرطة وزعزعة أمن مصر.
يذكر أن جماعة أنصار بيت المقدس التي أطلقت على نفسها اسم «ولاية سيناء» أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على كمين كرم القواديس في شمال سيناء الشهر الماضي والذي أودى بحياة 31 عسكرياً.
وأكدت حركة حماس أكثر من مرة أن نشاطها يقتصر على مواجهة «إسرائيل» فقط، ونفت علاقتها بما يدور من أحداث وأعمال عنف في مصر لا سيما في شبه جزيرة سيناء.