القدس المحتلة: وفد مقدسيّ يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي
التقى سفير الاتحاد الأوروبي في فلسطين المحتلة جون راتر، وفداً مقدسياً ضم الدكتور رفيق الحسيني المدير العام لمستشفى المقاصد الخيرية وعدد من أعضاء هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس زياد الحموري وراسم عبيدات وعدنان غيث، حيث جرى البحث والحديث في القضايا المتعلقة بهدم منازل أهالي الشهداء وكذلك رفض الحكومة «الإسرائيلية» تسليم جثامين الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، والسياسة «الإسرائيلية» في مدينة القدس.
وأكد راتر أن الاتحاد الأوروبي بحكوماته الرئيسية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، التقوا مع الخارجية «الإسرائيلية» وطلبوا منهم وقف سياسة هدم منازل أهالي الشهداء، والعمل على تخفيض مستوى العنف في المدينة، وشدد راتر على أن الحل سياسي، وأضاف بأن هناك معايير مزدوجة، حيث تقوم «إسرائيل» بهدم منازل أهالي الشهداء الفلسطينيين، في وقت لا يجرى مسّ منازل المستوطنين الذين قاموا بخطف وحرق الفتى الشهيد أبو خضير حياً.
وكان الوفد شدد على ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطاً جدية على «إسرائيل» من أجل وقف هدم منازل أهالي الشهداء، وكذلك الإسراع في تسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، مؤكداً خطورة السياسة التي تتبعها هذه الحكومة المتطرفة بحق المقدسيين عبر تسليحها المستوطنين، محذرين من أن هؤلاء المستوطنين المتطرفين قد يرتكبون مجازر جماعية بحق المقدسيين.
وانتقد الوفد المقدسي، القرارات التصعيدية للحكومة «الإسرائيلية» والمتمثلة في قرارات الكابينت الأمني المصغر الثلاثاء الماضي، بمواصلة التعامل مع المقدسيين عبر الحل الأمني والبطش والقمع وسياسة العقوبات الجماعية، وهذه العقوبات الجماعية يضاف لها اعتقال أهالي وأقارب الشهداء وهدم منازلهم تشكل خرقاً فاضحاً لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي لعام 1907، وترتقي إلى جرائم حرب.