معرض بعنوان «على طريق القدس» تحكي التراث الفلسطيني والتمسّك بالأرض
ميس العاني
وجع النكبة والأمل بالعودة والتمسّك بالتراث الفلسطيني عناوين اللوحات التي ضمّها معرض الفن التشكيلي «على طريق القدس» الذي افتتح أمس في صالة «الرواق العربي» بدمشق.
لوحات المعرض الذي يقام بالتعاون بين اتحاد الفنانين التشكيليّين الفلسطينيين والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ضمّت نتاجات فنانين تشكيليين فلسطينيين جعلوا من ريشتهم أداة نضال للدفاع عن عروبة فلسطين وتأكيد هويتها الوطنية.
عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين أكد أن هذا المعرض السنوي الذي يقام بمناسبة يوم النكبة بمشاركة فنانين تشكيليين فلسطينيين تجسيد حقيقي بأن التراث الفلسطيني ما زال موجوداً، وأن الفنّ التشكيلي هو جزء من المقاومة بكل أشكالها ومرافق للبندقية منذ انطلاقة أول رصاصة مقاومة في الساحة الفلسطينية.
الفنانة التشكيليّة لينا النبهاني ذكرت أنها شاركت ضمن المعرض بلوحة تمثل المرأة الفلسطينية التي تجسّد صورة الأم والأخت والشهيدة والمقاومة والأديبة والوطن، مبينة أنها تركّز من خلال تصويرها للمرأة على تراث فلسطين ورسم أثواب نسائها بكل تفاصيلها وزخارفها والوانها لما له من دلالة رمزيّة مؤثرة.
وعن التقنية التي استخدمتها في لوحتها أشارت النبهاني إلى أنها استخدمت الألوان الزيتية والترابية بعجينة سميكة لأنها تعطي الصدق وتصل للمشاهد بشكل سريع.
بينما شارك الفنان معتز العمري ضمن المعرض بعملين يتحدثان عن النكبة من ناحية إنسانية تصور فيهما المرأة الفلسطينية بآلامها ومعاناتها، ولوحتين عن النكبة والصمود مشدداً على ضرورة استحضار التراث الفلسطيني الذي يتعرّض للطمس والتشويه والسرقة على يد الاحتلال «الإسرائيلي» ومسؤولية الفنانين الكبيرة في تأكيد عروبة القدس وطابع التعايش فيها وترسيخ هذا التراث بلوحاتنا على أنه امتداد لأجيال من الشعب الفلسطيني.