بـ«تهمة غولن».. تقيل نحو 150 ألفاً في إطار حملة التطهير التي تلت الانقلاب
ذكرت محطة «إن.تي.في» التلفزيونية التركية، أمس، أن السلطات التركية أمرت باعتقال 249 من موظفي وزارة الخارجية للاشتباه في أن لهم صلات بشبكة تابعة لرجل الدين، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في 2016.
ونفذت السلطات عمليات منتظمة ضد من تعتقد أنهم أتباع غولن، الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999، منذ محاولة الانقلاب الفاشل في ليلة الخامس عشر من يوليو 2016، فيما ينفي غولن مزاعم وقوفه وراء محاولة الانقلاب.
وذكرت المحطة التلفزيونية أن مكتب رئيس الادعاء في أنقرة قال إنه أمر باعتقال 249 من أفراد وزارة الخارجية بعد أن توصلت التحقيقات إلى ارتكابهم مخالفات في اختبارات القبول للوزارة. وأضافت أن الشرطة اعتقلت 78 مشتبهاً به حتى الآن في عمليات تمت في 43 إقليماً، بينما تتعقب الباقين.
واعتقلت السلطات التركية أكثر من 77 ألف شخص وسجنتهم في انتظار محاكمتهم، فيما أقالت نحو 150 ألفاً من الموظفين وأفراد الجيش وآخرين أو أوقفتهم عن العمل في إطار حملة تطهير تلت الانقلاب.
وعبرت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحلفاء غربيون لتركيا عن قلقهم بسبب الحملة الأمنية، وقالوا إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استغل محاولة الانقلاب كذريعة للقضاء على المعارضة.
وتقول الحكومة التركية إن تلك الإجراءات الأمنية ضرورية بسبب خطورة التهديدات التي تواجهها البلاد.