هانت ينفي قطعياً نية ماي الاستقالة
أكد وزير خارجية بريطانيا، جيريمي هانت، أمس، أن «رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ستظل في منصبها، وهي من سيستقبل الرئيس الأميركي خلال زيارته المترقبة إلى لندن».
ودافع هانت عن ماي، خلال مشاركته في مؤتمر «الدفاع السيبراني للناتو»، المنعقد في لندن، وقال رداً على سؤال صحافي حول «من يتوقع أن يكون رئيساً للوزراء عندما يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته الرسمية لبريطانيا»، قائلاً: «إن تيريزا ماي ستكون رئيسة الوزراء التي تستقبله».
وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية كشفت، أمس، أن «رئيسة الوزراء تيريزا ماي هي بصدد تقديم استقالتها اليوم».
وبحسب الصحيفة فإن «استقالة ماي تأتي بعد أن كرّر البرلمان رفض خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي وأيضاً بعد استقالة وزراء في حكومتها رفضاً لإدارة ملف العلاقة مع الاتحاد الأوروبي واستقالة ماي تعتبر دعوة تلقائية لانتخابات تشريعية جديدة في حزب المحافظين وفي بريطانيا».
وتتعرّض ماي لضغوط شديدة لتحديد موعد لاستقالتها، بعد فشل محاولتها الأخيرة لإنهاء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، استقالت رئيسة الأغلبية في مجلس العموم البريطاني أندريا ليدسوم، أمس، من منصبها الوزاري، رفضاً لنهج الحكومة، الذي قالت إنها «لم تعُد تعتقد بأنه سيحقق البريكست».
وكانت ماي عرضت، الثلاثاء الفائت، على مجلس العموم «اتفاقاً جديداً» للخروج من الاتحاد، يقضي بإمكان تصويت النواب على إجراء استفتاء ثان بشأن «بريكست»، فقط بعد موافقتهم على مشروع قانون يتضمن كيفية تطبيق اتفاق الخروج، إلا أن رئيس حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين رفض «الخطة الجديدة»، فيما قال نائب رئيس حزب إيرلندا الشمالية الداعم للحكومة، نايجل دودز، إن «الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يتطلب رئيس وزراء آخر».
وأهم الوعود التي قطعتها ماي، تمكين البرلمان من التصويت على استفتاء ثانٍ وسيناريوات العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وكان 11 وزيراً بريطانياً هددوا في آذار الماضي باستقالة جماعية ما لم تستقل تيريزا ماي رئيسة الوزراء وتعيين رئيس مؤقت للحكومة مكانها.
ونجحت ماي في الشهر نفسه بانتزاع تنازلٍ من بروكسل يقضي بإدخال تعديلات قانونية ملزمة بشأن الاتفاق.