لو كانت
لأجلكَ تمنيتُ لو كانت روحي بحراً
لألثم حزنك قطرة قطرة..
تمنيت لو كانت كل تلك الثقوب التي
تملأ قلبي بركاً من الطين
لتتعثر بها وتبقى حيث أنت..
هناك هناك على الضفة الأخرى
من هذا العالم
أنت !!
وأنا هنا تغزو جمجمتي
آلاف الشياطين المجنونة
تقتلني تفتتني وتبعثني من جديد
في مطلع قصيدة..
يا إلهي كيف لجنونٍ كهذا أن يهدأ
وكل هذا الهذيان يسكن دمي..
وكيف لهذا الليل أن يبدو أقصر
وأصابعك اللعينة تمر بخبثٍ على ظهري
تعبث بسكينتي وتزرعني بآلاف الاشواك
تلك التي أنتزعها كل مساءٍ من خاصرتي..
على سرير فارغ منك
تغفو شياطين الشعر ساخرةً قربي
ويتسرب النبيذ بحذرٍ من سرة الليل
قرمزياً كطعم الحب من بين شفتيك
أصحو منه أنا فزعة
فتسكر النجمات مبتسمةً بحلمي
ريم البندك