الجعفري لغوتيريش: ما يحصل في سورية ليس نزاعاً مسلحاً بل حرب ضد الإرهاب
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب وحماية مواطنيها من خطره، مشدداً على أن حماية المدنيين مسؤولية الدولة المعنية ومؤسساتها السيادية باعتبارها وحدها المخوّلة بحفظ الأمن والاستقرار على أراضيها والتصدي للإرهاب.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أمس، حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة: لقد عانى الشعب السوري على مدى أكثر من ثماني سنوات من حرب إرهابية دعمتها وموّلتها وتدخلت فيها حكومات دول معروفة راعية للإرهاب الدولي العابر للحدود غير أن الدولة السورية استطاعت بدعم من الحلفاء الحقيقيين الذين يقيمون وزناً لمبادئ الميثاق ومقاصده أن تحافظ على بنية وعمل مختلف مؤسساتها الوطنية وحاربت الإرهاب بكل ثبات ودون تردّد.
وأبدى الجعفري تحفّظ سورية على توصيف تقرير الأمين العام المعنون «حماية المدنيين في النزاعات المسلحة» حربها وحلفائها على تنظيمات «القاعدة» و»داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابية والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها على أنها نزاع مسلح مؤكداً أن حماية المدنيين هي بالأساس مسؤولية تقع على عاتق الدولة المعنية ومؤسساتها السيادية باعتبارها وحدها المخولة بحفظ الأمن والاستقرار على أراضيها والتصدي للإرهاب والعنف والجريمة وبما يشمل وضع حد لأي وجود مسلح وأي سلاح غير شرعي.
وجدّد الجعفري التأكيد على أن سورية ستستمر بالتعاون مع حلفائها في ممارسة واجبها وحقها في حماية مواطنيها من المجموعات الإرهابية التي تضمّ في صفوفها عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب الذين تدفقوا إلى سورية من أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة وفق ما وثقته تقارير لجان وفرق أممية تابعة لمجلس الأمن ومختصة بمكافحة الإرهاب.
وأشار الجعفري إلى أن سورية وبالتوازي مع مواصلة حربها على الإرهاب استطاعت بالتعاون مع الحكومة الروسية وأصدقاء آخرين أن تنجز خطوات مهمة ساهمت في حقن الدماء وحماية المدنيين واستعادة الأمن من بينها عمليات المصالحة واسعة النطاق التي أدت إلى إلقاء آلاف المسلحين سلاحهم مقابل العفو عنهم وإلى استعادة الأمن والاستقرار في مناطق كانت تسيطر عليها مجموعات إرهابية وعودة المدنيين إلى بيوتهم وحياتهم إضافة إلى الانخراط الكامل في مسار العملية السياسية بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية واستناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 الذي نص على تيسير عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم دون تدخل خارجي وهو المعيار الذي لا تتقيد به العديد من حكومات الدول التي لا تزال تعرقل سير هذه العملية عبر تدخلاتها السلبية والهدامة.