مجلس الوزراء أنهى درس الموازنة الجراح عن الحريري: خفض نسبة العجز الى 7,5 مهم جداً والرؤية الاقتصادية يتضمّنها البيان الوزاري
أنهى مجلس الوزراء دراسة مشروع الموازنة وعقد آخر جلساته في السرايا الحكومية أمس، برئاسة الرئيس سعد الحريري، على أن تعقد جلسة في بعبدا لإقرارها يحدد موعدها لاحقاً.
وقال وزير الإعلام جمال الجراح بعد الجلسة: «مبارك، انتهينا من الموازنة. سأبدأ مما تحدّث به الرئيس الحريري في مستهلّ الجلسة، حيث قال: «هناك كلام أن مشروع الموازنة لا يتضمّن رؤية اقتصادية وأريد أن أعتبر ان هذا الأمر مجرد حكي، لان الرؤية الاقتصادية والانمائية والاستثمارية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي، والتصحيح المالي، هذا الامر يحصل على خمس سنوات».
أضاف: «علينا الخروج من هذا الكلام، ونركز على شغلنا وعلى انهاء العمل بالموازنة والانتقال فيها لمجلس النواب، الأمر الثاني ليس صحيحاً أنه لم تكن هناك كلفة للتأخير، اساساً الكلفة حصلت من اول السنة، ومن التأخير بتشكيل الحكومة، وهي مستمرة مع التأخير غير المبرر بإعداد الموازنة. اذا اردتم ان نكمل هكذا فليس لدي مانع، وارى اننا أصبحنا على ابواب اعداد موازنة 2020، وانا لدي ايضاً سلة اقتراحات ايضاً. فإذا كان المطلوب ان نبقى ندور ونغرق بأرقام 2019، ليس هناك من مانع ولكن يجب ان تعرف الناس ان نسبة العجز التي وصلنا اليها مهمة جداً بالنسبة للتخفيض من 11.5 الى 7.5 وهذا الامر ليس عادياً. علينا للانتهاء من موازنة 2019 «.
وقال وزير الإعلام: «في ختام مداخلته، أبلغ دولة الرئيس مجلس الوزراء أنه مسافر إلى المملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع المقبل للمشاركة بالقمتين العربية والإسلامية اللتين تسبقان عيد الفطر المبارك».
واضاف الجراح: «أنهينا مناقشة مواد وارقام موازنة 2019، ورفع دولة الرئيس الجلسة وستعقد جلسة في قصر بعبدا يحدد موعدها لاحقاً للإعلان عن الانتهاء من مشروع الموازنة، اليوم انتهينا من إقرار كل المواد والأرقام».
وعن موقف الوزير جبران باسيل، الذي قال إنه لا مانع إن أخذت الموازنة وقتاً، لكن المهم إدخال الاقتراحات اللازمة فيها، أجاب: «هناك بعض الاقتراحات التي نوقشت أو استكملنا النقاش بها، وهي كانت طرحت في جلسة سابقة، هناك أمور أقررناها ودخلت في الموازنة وهناك أمور لم نقرها ولم تدخل في الموازنة».
وعن الأمور التي لم تقر، قال: «لن ندخل في التفاصيل، فهناك 10 أو 15 بنداً منها دخلت في الموازنة ومنها لم تدخل، ومنها سنستكمل النقاش فيها، لأننا سنبدأ بإعداد موازنة العام 2020 قريباً، كما أن العمل الاقتصادي والتوازن الاقتصادي والمالي عملية مستمرة لا تنتهي مع انتهاء ومناقشة أو إقرار موازنة العام 2019».
وعن اقتراحات باسيل والإيرادات اللازمة التي تؤمنها، أوضح الجراح أن «هناك اقتراحات أمّنت موارد وأخرى خفضت إنفاقاً، ونحن عملنا على زيادة الواردات وتخفيض النفقات. فعلى سبيل المثال، حين وصلنا إلى نسبة عجز 7.68 ، اقترحت الوزيرة ريا الحسن موضوع اللوحات العمومية، فتمّ تخفيض العجز إلى 7.5 ، وبالتالي هناك اقتراحات خفضت العجز وأخرى رفعت الواردات، حتى وصلنا إلى هذه النتيجة من مجمل الاقتراحات التي وردت في جلسات مجلس الوزراء».
وعن مواقف مكوّنات الحكومة على هذه الصيغة أجاب: «أرقام ومواد الموازنة انتهينا منها وأقررناها. النقاش الاقتصادي أو الاقتراحات الاقتصادية أو المالية أو التحسينية أو تلك تزيد الموارد أو تضبط النفقات أو تخفض العجز هو نقاش مستمرّ، لأننا سنبدأ بموازنة العام 2020. إذا كان هناك أمر جيد وجدي ويساعد في تخفيض العجز، فإن بإمكان مجلس الوزراء أن يأخذ قراراً أو يرسل مشروع قانون إلى مجلس النواب أو يعد مرسوماً بين الوزراء، وبالتالي عملية تخفيض العجز والإصلاح والتوازن المالي والحفاظ على الاستقرار النقدي هي عملية اقتصادية مستمرة لا تقف مع الانتهاء من موازنة العام 2019 التي أنهيناها اليوم».
وكان الحريري استقبل في السراي الحكومي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنجيل والوفد المرافق، بحضور الوزير السابق غطاس خوري والقائم باعمال السفارة الأميركية في بيروت ادوارد وايت، وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستكمل النقاش الى مأدبة إفطار أقامها الرئيس الحريري للمناسبة.
كما استقبل السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ، وعرض معه آخر التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما استقبل السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان،
بعد اللقاء، قال السفير الصيني: «تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري، حيث هنأته بحلول شهر رمضان المبارك وشكرته على استقباله لممثلين عن الشركات الصينية. ففي الفترة الأخيرة، زار لبنان ممثلون عن عدد من الشركات الصينية التي لديها إمكانيات كبيرة وسمعة جيدة في مجال البنى التحتية. وهذا تعبير عن استعداد الجانب الصيني، سواء على مستوى الحكومة أو الشركات نفسها للتعاون مع الجانب اللبناني في مجال التنمية الاقتصادية، بما فيه منفعة متبادلة للبلدين. ونحن نتمنى أن نتوصّل في مرحلة مقبلة إلى اتفاقات في هذا المجال».
وأضاف كيجيان: «من جهته، رحّب الرئيس الحريري بالتعاون مع الصين بشكل مبدئي، وبزيارة الشركات الصينية للبنان».