الأسد: مواجهة الإرهاب تحتاج إلى جهود جدية
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن القضاء على الإرهاب يتطلب في الدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدّره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة في تمويل الاهاربيين وتسليحهم وتسهيل مرورهم.
كما لفت الرئيس الأسد إلى أن «مواجهة الفكر التكفيري تحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي».
كلام الرئيس السوري جاء خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً برئاسة نائب رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيديرالية الروسية الياس أوماخانوف.
وأكد الوفد الروسي من جانبه «استمرار وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري وتعزيز صموده في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها، خصوصاً أن سورية تشكل الجبهة الأساسية في محاربة الإرهاب العالمي والفكر المتطرف الذي بات يهدد ليس سورية فحسب بل روسيا وغيرها من الدول التي تمتاز بالإرث الحضاري والتنوع والعيش المشترك».
كما شدد الوفد على أن ثبات الموقف الروسي الداعم لسورية لا ينطلق فقط من العلاقات التاريخية التي تجمع شعبي البلدين، بل أيضاً لأن روسيا تبني سياساتها انطلاقاً من تمسكها بالقوانين الدولية وضرورة احترام سيادة الدول فضلا عن أنها تعي حقيقة ما يجري في سورية كونها من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب.
وفي السياق، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن سورية تشكل الخط الأمامي لجبهة المقاومة ولها مكانة كبيرة في المنطقة، مشدداً على أن سورية ستنتصر في حربها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة بالمال والسلاح من أميركا والغرب والأنظمة في السعودية وقطر وتركيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» أمس عن بروجردي قوله إن تنظيم «داعش» الإرهابي وليد السياسات السلطوية لأميركا وبريطانيا وفرنسا لمواجهة تيار المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ميدانياً، أفادت مصادر محلية في سورية أن الجماعات الارهابية شنت هجوماً عنيفاً من محاور عدة على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب شمال البلاد، وسط قصف مكثف لقذائف الهاون منذ يوم السبت ينفذه المسلحون على البلدتين.
وتدور اشتباكات عنيفة بالاسلحة المتوسطة بين المسلحين من جهة ووحدات الجيش السوري واللجان الشعبية المدافعة عن المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.