مواقف مشيدة بذكرى التحرير: أسّس لمرحلة «توازن القوة» مع العدو

تواصلت أمس المواقف لمناسبة عيد المقاومة والتحرير معتبرةً أنّ «انتصار العام 2000 على أيدي المقاومين الأبطال، أسّس لمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو عنوانها الأساس «توازن القوة».

وفي هذا السياق، قال الوزير السابق نقولا تويني: في عيد تحرير الأرض اللبنانية والعربية تجلى في رؤية الماضي والمستقبل انّ إرادة المقاومة الرافضة للعدوان والخنوع للصهاينة ومعسكرها الواسع، كانت كفيلة ولا تزال بدحر كلّ ما دبّره العدو من فرق مدرّعة وطائرات وتكنولوجيات، فانحدر متراجعاً مخلفاً وراءه حديداً وحطاماً.

أضاف: اندحار العدو كان نصرا كبيرا للعرب وللبنان وتثبيت معادلة جديدة في الصراع الطويل مع العدو التاريخي،

تحية لشهدائنا المقاومين الذين كتبوا بدمائهم صفحات مشرّفة للأجيال. كلّ عام وأنتم بخير… وكلنا مقاومون.

كذلك توجه «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية»، في بيان، إلى «اللبنانيين والأحرار في العالم، بالتهنئة والتبريك بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، الذي جاء تتويجاً للانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي في 25 أيار عام 2000».

ورأى أنّ «هذه المناسبة التاريخية المجيدة، تؤرّخ لمرحلة مهمّة في تاريخ المواجهة مع الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية على مدى عقود من الزمن، استطاعت خلالها المقاومة تحقيق إنجاز تاريخي عظيم، بطرد المحتلّ الصهيوني من جنوب لبنان وبقاعه الغربي دون قيد أو شرط، وحطمت جبروته تحت أقدام المقاومين الأبطال، وأنهت أسطورة «الجيش الذي لا يقهر»، وكشفت للعالم أجمع حقيقة الكيان الغاصب لفلسطين بأنه أوهن من بيت العنكبوت».

واعتبر أنّ «انتصار العام 2000 على أيدي المقاومين الأبطال، أسّس لمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو عنوانها الأساس «توازن القوة»، والتي أسّست للانتصار الكبير عام 2006 وما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم، من خلال توازن رعب حقيقي يؤرق مضاجع قادة العدو ويجعلهم عاجزين عن القيام بأيّ عدوان على لبنان وشعبه».

أضاف أنّ «هذا الانتصار التاريخي ما كان ليتحقق لولا التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب اللبناني بمقاومته الباسلة، بدعم واضح وصريح ومعلن من الجيش اللبناني، والتي أثمرت تحريراً عزيزاً غالياً مرصعاً بدماء الشهداء والجرحى، ومعززاً بتضحيات الأسرى، ومزيّناً بصبر العوائل المجاهدة والكريمة لجميع المقاومين على مساحة الوطن».

و»في أجواء الانتصار المؤزّر،» خصّ اللقاء «بالتهنئة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وعوائل الشهداء الأبرار، وفخامة الرئيس المقاوم العماد إميل لحود ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سليم الحص، الذين كان لهم شرف تولي المسؤولية إبان التحرير».

وأكد «في هذه المناسبة أنّ طريق العزة والكرامة والسيادة، لا يمكن أن تكتمل من دون العمل على حفظ لبنان وشعبه وتوفير مستلزمات العيش الكريم له، من خلال النهوض الاقتصادي والاجتماعي القائم على أسس العدالة وخدمة الناس واعتماد الإصلاح ونظافة الكف، بعيداً عن المصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة، أسوة بتضحيات المقاومة التي رفعت إسم لبنان عالياً وأهدت النصر للجميع من دون استثناء».

وختم مهنئاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «في هذه المناسبة، مع الأمل الكبير بأن يحقق طموحات وآمال الشعب اللبناني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي». كما شكر «كلّ من وقف مع لبنان ومقاومته في سبيل تحرير أرضه، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشقيقة سورية، قيادةً وشعباً ومؤسسات».

وللمناسبة، نظمت جمعية «قولنا والعمل» في شتورا مهرجاناً حضره ممثل عن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا، النائبان أنور جمعة وسليم عون، رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطّان، ممثلون عن الأحزاب والقوى والجمعيات اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية ورؤساء اتحادات بلديات ومخاتير وفاعليات بقاعية.

وقال جمعة في كلمة له «لقد مهّد عام 2000 لعصر الإنتصارات ووضع جانباً عصر الهزائم، والدليل على ذلك عام 2006 وما تلاها وما زلنا حتى اليوم نتمتع ببركة هذه الإنتصارات». وشدد على أن «لبنان لن يعود إلى الزمن الإسرائيلي، ولن يدخل في مرحلة البازار الأميركي».

بدوره، قال القطّان «لقد أثبت الشعب اللبناني في عامي 2000 و2006 أنه شعب عظيم يلتف حول مقاومته وجيشه. المقاومة لم تحرر الأرض من أجل مكتسبات ومناصب، ولا من أجل حزب أو طائفة ومذهب، بل كان هذا التحرير لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، واليوم نحن في لبنان ننعم بالأمن والإستقرار بفضل الله ثم المقاومة والجيش والشعب، وليس بفضل أميركا وإسرائيل ولا القرارات الدولية ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة».

من جهته، غرّد رئيس الحزب اللبناني الواعد، فارس فتّوحي قائلاً «في ذكرى 25 أيّار، لا بدّ من أن نتذكر ما بذلته المقاومة إلى جانب الجيش اللبناني من تضحيات جعلتنا نشعر بالفخر، ويوم التحرير يكلل سنوات من النضال والدماء… ولا خوف على لبنان، فمن انتصر على العدو يستطيع أن يتجاوز شتى أنواع الأزمات، من خلال التكاتف والتضامن والوحدة الوطنية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى