لبنان في قمم مكة

ـ قد يكون اختباراً صعباً على رئيس الحكومة سعد الحريري أن يمثل لبنان في قمتين تنعقدان في مكة واحدة هي القمة العربية الاستثنائية تحت عنوان مواجهة ما سمّي بتهديدات إيران والثانية هي القمة الإسلامية التقليدية التي صادف موعدها بالتزامن وربما بسبب موعدها تمّت الدعوة لإستباقها بالقمتين الخليجية والعربية.

ـ سيكون في القمتين العربية والإسلامية أصوات تدعو للحوار والتهدئة والوساطة بين إيران والسعودية وأصوات تعتبر انّ الأولوية في القمتين يجب أن تكون لمواجهة خطر صفقة القرن وأصوات تدعو لجعل القمتين مجرد دعم للسعودية.

ـ سيكون على لبنان الاختيار أين يقف وسيكون على رئيس حكومة لبنان أن يقدّم نموذجاً يدعو له دائماً تحت شعار النأي بالنفس ويثبت أنّ بمستطاعه الفصل بين صفتيه كرئيس حزب سياسي مساند للسعودية ورئيس حكومة لبنان المتلزمة النأي بالنفس.

ـ نجاح الرئيس الحريري بتثبيت النأي بالنفس سيكون شهادة قوة له ولتحالفه مع السعودية وشهادة لإمكانية النأي بالنفس في حالة مشابهة كالتي تحضر بقوة في المواجهة السعودية مع إيران لكن فشل الرئيس الحريري سيعني سقوط المقولة وخسارته سياسياً لفرصة يصعب تكرارها في تقديم مثال عن تحالف يتسع لمساحة من احترام لخصوصية كان والده الرئيس رفيق الحريري ينجح دائماً بتظهيره…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى