بغداد: مواقفنا نابعة من استقلالية قرارنا الوطني
أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن مواقف بلاده نابعة من استقلالية قراره الوطني وسياسته الرامية لتجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد والأزمات.
وقال صالح خلال استقباله السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، أمس، إن «سياستنا الواضحة هو في تجنيب المنطقة المزيد من التصعيد والتوتر والأزمات، وبما يحفظ مصالحنا الوطنية ويحمي الاستقرار المتحقق للعراقيين وشعوب المنطقة».
ونقل بيان لرئاسة الجمهورية العراقية عن صالح تأكيده، خلال اللقاء، «أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وإيران وسبل تطويرها».
ولفت بيان الرئاسة العراقية إلى أن اللقاء «بحث آخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والإقليمية، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين الجارين».
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أن أداء الوفد الرسمي لبلاده في قمة مكة التي عقدت بالسعودية قبل يومين يعبر عن موقف العراق من أزمات المنطقة والتي تشهد توتراً كبيراً بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف أن «الدول المشاركة في القمة العربية أبدت تفهماً لموقف العراق حول عدم رغبته في أن يكون ضمن محور ضد آخر»، وسط تصعيد التوتر في المنطقة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.
كانت بغداد عارضت البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة الذي ندّد بتدخل «إيران» في شؤون الدول الأخرى، بما يعكس موقف العراق من الأزمة.
إلى ذلك، أكد عبد المهدي أن بغداد لم تتسلم برميل نفط واحداً من إقليم كردستان حتى الآن، مشدداً على أن الحكومة الاتحادية لن تقطع رواتب موظفي الإقليم الواقع شمالي البلاد.
ونقلت قناة العراقية الرسمية، عن عبد المهدي قوله خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «إقليم كردستان لم يسلم الحكومة الاتحادية برميل نفط واحد، كما نصت عليه بنود الموازنة»، مشدداً «الحكومة الاتحادية لن تقطع رواتب موظفي إقليم كردستان».
ولفت عبد المهدي «هناك خلافات سياسية ومن غير الصحيح جعلها مصدراً لتهديد السلم المجتمعي».
وعن أزمة شغور حقائب وزارية في حكومته حتى الآن، قال عبد المهدي «طلبنا من الكتل السياسية حسم مرشحيها للوزارات الشاغرة وسيكون لنا موقف إذا تأخر حسم هذه الوزارات».