رئيس الجمهورية يدعو المجتمع الدولي لتسهيل عودة النازحين إلى بلادهم
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان «تمكين اللبنانيين المنتشرين في العالم من الاقتراع خلال الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في شهر أيار 2018 للمرة الأولى، يؤكد الحرص على مشاركتهم في الحياة السياسية اللبنانية ويعزز التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب».
وأكد الرئيس عون أن «مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يبدأ عمله يوم الجمعة المقبل، بات محطة سنوية يلتقي فيها اللبنانيون المقيمون مع اخوتهم في دنيا الانتشار لتأكيد أن لبنان الوطن الصغير بمساحته الجغرافية كبير في حضوره ودوره في محيطه والعالم».
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفداً من غرفة التجارة اللبنانية – الاسترالية برئاسة فادي الزوقي وحضور القائمة بأعمال السفارة الاسترالية فانيسا لاي، حيث اعتبر رئيس الجمهورية ان «العلاقات اللبنانية – الاسترالية عميقة وتزداد تجذراً من خلال الدور الذي يلعبه اللبنانيون في أستراليا والمتحدرون من أصل لبناني لا سيما أولئك الذين يشغلون مناصب حكومية ونيابية أو في الهيئات الاقتصادية والاجتماعية».
وأكد الرئيس عون «العمل من أجل تطوير هذه العلاقات وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان وأستراليا، رغم بعد المسافات»، مستذكراً «محطات زيارتي إلى استراليا في العام 1998 والحفاوة التي لقيتها من الشعب والمسؤولين فيها»، مكرراً دعوته «اللبنانيين في استراليا الى أن يكونوا أوفياء للبلد الذي استقبلهم وأن يستمروا على تواصل مع وطنهم الام».
وكانت القائمة بأعمال السفارة الاسترالية استهلت اللقاء بشكر الرئيس عون على «حرصه على تمتين العلاقات اللبنانية – الاسترالية وتطويرها في المجالات كافة»، متمنية ان «يزور استراليا مجدداً ويلتقي المسؤولين الاوستراليين واللبنانيين المنتشرين فيها».
كما تحدّث الزوقي، عارضاً لأبرز النشاطات التي تقوم بها غرفة التجارة اللبنانية – الاسترالية «لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لا سيما لجهة تنظيم زيارات لوفود تجارية تمثل نحو 600 شركة أستراليّة مهتمة بالاستثمار في لبنان وتعزيز التعاون التجاري مع رجال أعمال لبنانيين».
الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات ديبلوماسية وسياسية وانمائية.
ديبلوماسياً، استقبل رئيس الجمهورية رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، وعرض معها بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي «الأوضاع العامة في البلاد والعلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي في المجالين السياسي والاقتصادي، إضافة الى التعاون القائم على صعيد تمويل عدد من المشاريع الإنمائية في لبنان».
وتطرّق البحث إلى «إقرار مشروع موازنة 2019 وإحالته على مجلس النواب، وتوصيات مؤتمر «سيدر». كما تناول البحث «ملف النازحين السوريين»، حيث جدد الرئيس عون التأكيد على «موقف لبنان الذي يدعو المجتمع الدولي الى تسهيل عملية عودة النازحين الى بلادهم».
وأشار الرئيس عون إلى أن «لبنان يتابع اتصالاته لإنشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار»، داعياً الاتحاد الاوروبي الى «دعم المبادرة اللبنانية لدى طرحها في الامم المتحدة في شهر ايلول المقبل».
ديبلوماسياً، عرض الرئيس عون مع سفير لبنان في غينيا – كوناكري فادي الزين، العلاقات بين لبنان وغينيا وأوضاع الجالية اللبنانية ودورها في المساهمة في الاقتصاد الغيني، اضافة الى تواصلها مع الوطن الام.
سياسياً، عرض الرئيس عون الاوضاع العامة مع عضوي تكتل «لبنان القوي» النائبين نعمت افرام وروجيه عازار اللذين شكرا رئيس الجمهورية على «الاهتمام الذي يوليه للمشاريع الإنمائية التي تنفذ في كسروان»، وطالبا بـ»الاسراع في إنجاز محطات الصرف الصحي والطرق، وخصوصاً الأوتوستراد ومرفأ جونيه، إضافة الى مشاريع إنمائية أخرى في القرى الكسروانية الجبلية»، كما طالبا بـ»وضع قانون انشاء محافظة كسروان – جبيل موضع التنفيذ وإنشاء الادارات والمصالح التابعة لها كما تعيين محافظ».
وفي الإطار السياسي ايضاً، أجرى الرئيس عون جولة افق مع النائب السابق امل ابو زيد تناولت الأوضاع العامة، إضافة إلى عدد من الشؤون المتصلة بالعلاقات اللبنانية – الروسية.
الى ذلك، أبرق الرئيس عون الى رؤساء الدول العربية والإسلامية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، مهنئاً بحلول عيد الفطر المبارك، متمنياً لهم ولشعوبهم «الخير والتقدم والاستقرار».