طهران: تصريحات ترامب وماكرون مكرّرة ولا تستحق الردّ

انتقدت الخارجيّة الإيرانية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبرت أن تصريحاته الأخيرة «مكررة ومتناقضة».

وقالت الخارجية في بيان أصدرته: «تصریحات ترامب في أوروبا مكرّرة ومتناقضة ولا قيمة لها ولا تستحق رداً جديداً من طهران».

ورأت الخارجية الإيرانية، بعد تصريحات ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الصواريخ الباليستية إنهم «يطرحون في هذه الظروف مسائل أبعد من الاتفاق تمهّد لانهياره وهو ما تريده واشنطن.. فالأوروبيون لم يكونوا قادرين على الالتزام بتعهّداتهم لا في الاتفاق ولا بعد الانسحاب الأميركي».

وقالت الخارجية الإيرانية إن «المواقف السياسيّة للأوروبيين لم تؤمن الأرضية اللازمة لانتفاع إيران بشكلٍ كامل من الاتفاق».

وأشارت إلى أن «طرح قضايا خارج الاتفاق النووي سيساعد الولايات المتحدة في تحقيق هدفها المتمثل بانهياره»، مشيرة إلى أن مثل هذه الأمور «تزيد من عدم الثقة بين بقية أطراف الاتفاق النووي».

وتابعت: «الجانب الأوروبيّ وعلى الرغم من البيانات السياسية، إلا أنه لم يتمكن من الوفاء عملياً بالتزاماته بالاتفاق النووي، وبات عاجزاً بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق وغير قادر على توفير الأجواء لتأمين مصالحنا التي نصّ عليها الاتفاق».

كما انتقدت، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، في النورماندي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن «طرح قضايا خارج الاتفاق لا تساهم في الحفاظ عليه».

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن «الأطراف الأوروبية بالرغم من التصريحات والبيانات السياسية، فإنها فشلت لحد الآن في الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي، وكذلك فشلت في الوفاء بتعهداتها بعد انسحاب أميركا من هذا الاتفاق».

وقال ترامب للصحافيين أول أمس، قبيل محادثات ثنائية مع نظيره الفرنسي ماكرون في بلدة كون غرب فرنسا، بعد حضور مراسم الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم الإنزال في «النورماندي»، إن «العقوبات التي فرضها على إيران أدت لفشلها كدولة، لكنه حاول إغراء طهران بالتفاوض».

فيما أكد ماكرون «سعي فرنسا والولايات المتحدة على حد سواء لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإطلاق مفاوضات دولية جديدة لتحقيق هذا الهدف المشترك».

وكان ترامب أكد مجدداً «استعداد واشنطن لفتح حوار جديد مع إيران»، مشيراً إلى أن «العقوبات الأميركيّة ضد طهران كانت فعالة ومؤثرة» بحسب تعبيره، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع ماكرون قبل بدء اجتماع مغلق بينهما في كان في منطقة النورماندي أول أمس.

أما ماكرون الذي وافق بدوره على كلام الرئيس الأميركي فقال «يجب أن نتفاوض مع إيران مجدداً».

من جهة أخرى، اعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن «تعزيز واشنطن قواتها في المنطقة، أجبر إيران على التراجع عن خططها لمهاجمة العسكريين الأميركيين»، مضيفاً أن «هذا الخطر لا يزال قائماً».

وأشار قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي للصحافيين في مقر قيادة التحالف الدولي في بغداد أول أمس، إلى أن «الإجراءات الأميركية في المنطقة أجبرت الإيرانيين على التراجع إلى حد صغير ومراجعة مخططاتهم بعد استعدادات لمهاجمة العسكريين الأميركيين»، وأضاف أنه «ليس مقتنعاً بأن ذلك تراجع استراتيجي».

وأكد أنه «لا يزال قلقاً إزاء هجمات محتملة من قبل إيران، ولا يستبعد أن يطلب من البنتاغون إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لتعزيز قدرات الجيش الأميركي الدفاعية هناك في وجه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الإيرانية». وقال: «لا أعتقد أن الخطر قد زال، وأعتقد أنه واقعي جداً».

ولفت ماكينزي إلى أن «الولايات المتحدة تظهر القوة الكافية لردع إيران دون استفزازها بدون حاجة».

وأكد أن «إرسال مجموعة سفن ضاربة بقيادة حاملة الطائرات أبرهام لينكولن وأربع قاذفات بي-52 إلى الخليج، علاوة على نشر بطاريات إضافية من صواريخ باتريوت هناك، جاء لإظهار قدرة القوات الأميركية في المنطقة على الدفاع عن نفسها».

وذكر أنه «أُعيد نشر طائرات استطلاع كي تتابع عن كثب الوضع في الخليج والعراق، وزيادة عدد الدوريات الجوية في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى