واشنطن تشدّد عقوباتها النفطيّة على كاركاس وموسكو مستعدّة لزيادة عدد خبرائها العسكريّين إذا لزم الأمر
أعرب مدير دائرة أميركا اللاتينية في الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين عن «استعداد موسكو لزيادة عدد خبرائها العسكريين في فنزويلا، إذا احتاجت كاراكاس ذلك».
وقال شيتينين للصحافيين على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أمس: «لدينا عقود مع فنزويلا، وعلينا تنفيذ أعمال صيانة المعدّات التي قدمناها لها. وكل الأعمال تتطلب مشاركة أشخاص، ويكون عددهم أكبر أحياناً وأقل أحياناً أخرى».
وأضاف: «إذا برزت الحاجة إلى مزيد من الخبراء ، سنزيد عددهم»، مشدداً على أن هذه «مسألة فنية بحتة، تتعلق بتنفيذ عقود محددة تنصّ على حجم أعمال محدد».
كما صرّح شيتينين بأن «روسيا بصدد إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، تشمل معدات طبية بشكل أساسي».
فيما شدّدت وزارة الخزانة الأميركية ضغطها على شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة «بي.دي.في.إس.ايه» عبر توضيح أن «تصدير شركات الشحن العالمية لمخففات اللزوجة ربما يخضع لعقوبات أميركية».
والتعديل، الذي أعلنته وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني، هو أحدث إجراء أميركي يهدف إلى الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عبر تقييد الوصول إلى إيرادات الصادرات النفطية من «بي.دي.في.اس.ايه».
واعتمدت «بي.دي.في.إس.ايه» لفترة طويلة على مخففات اللزوجة من الولايات المتحدة لكي تضيفها إلى نفطها الثقيل جداً ليُصبح الخام قابلاً للتصدير. لكن تلك التجارة جرى حظرها في كانون الثاني مما أجبر الشركة على البحث في الخارج عن موردين آخرين.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «نشدّد الخناق على أي أعمال التفاف محتملة على العقوبات القائمة تسمح لنظام مادورو بمواصلة العثور على سبل لاستغلال بي.دي.في.اس.ايه كمصدر للمال».
وأضاف المسؤول: «تغيير الصيغة ينذر الشركات العالمية بأن أي استمرار للارتباط أو التعاملات الخاصة بها مع بي.دي.في.إس.ايه في بيع المخففات عرضة للخطر، أو يخضع لعقوبات محتملة في المستقبل».